لايزال موضوع الحمار العربي الطائر يتفاعل , حيث وصلتني ثلاث رسائل الكترونية سأوردها عليكم منسوخة كما وردتني من أصحابها أرجو ان تتأملوا في ردودها ولكم الحكم .

الأولى : من ألأخ " أبو زياد " من الرياض الذي شكك في باديء الأمر عن حقيقة الانجاز العربي المتمثل في تطوير الحمار العربي الطائر , لكنه بدأ من رسالته الثانية يتراجع وكأنه استسلم أمام تلك الحقيقة التي لايشك فيها عاقل حيث كتب متخليا عن تهكمه بنوع من التهديد والوعيد وبدون سلام أو تحية قائلا :

سترى يا مجرم بأذني حمارك الطائر وذيله كيف هي عاقبة التهكم والسخريه من خوارنا الثوري ( من الثور وليس الثوره ) الذي سيحشرك بقرنيه في إحدى كهوف تورا بورا حيث تنال عاقبة سوء عملك كما تقوله بيانات العرب . غير أننا نريد أن نعرف هل حماركم الطائر قد زود بتقنيات خاصه لمكافحة الإختطاف أم لا؟ لأن ذلك سيكون أهم برامج التسويق لإختراعكم الجهنمي . أما أنا وبصفتي عروبي صميم حد النخاع فلن أتخلى عن قدراتي الخارقه في التخطيط لإختطاف ذلك الحمار الطائر ومسكه بأذنيه كاتما نهيقه النكر حتى أضرب به في جمجمة النيرين أمثالك الذين يحاولون أن يقولوا لنا أن هناك فرق بين الحوار والخوار , والذين يريدون أن تكون لنا إسهامات إنسانيه تعود بالخير على البشر ... وما دروا قاتلهم الرب أن ثقافة القتل التي نحتكرها هي أعظم خدمه للإنسانيه عندما نريحهم من عناء الحياه!!؟

أبوزياد .... الرياض

** ** **

أما الرسالة الثانية فهي من الأخ حمد اليامي من نجران يقول فيها :

نسيت يا أخ سالم أن الحمار العربي الطائر يحتاج الى وقود نووي حتى يطير الى ارتفاعات عالية جدا , ويقول ان العلماء حديثا يقومون بابحاث للاستفادة من فرث الجمال والتيوس والخراف (التي تشتهر بها المائدة العربية ) لتدخل ضمن استخدام الوقود النووي . ولا أدري لماذا يريد الأخ حمد من العرب ان يستخدموا الوقود النووي علما ان حمارنا العربي يطير بدون الحاجة الى ذلك الوقود النووي , إلا اذا كان الاخ حمد يبيت نية لا نعرفها.... ياساتر !

** ** ***

ونختتم بالرسالة الثالثة والهامة جدا من الأستاذ علي الزيد من المدينة المنورة :

سيدي الكريم سالم اليامي
بعد خالص التحية
والتقدير
أبدأ كالعادة، وأيام العرب، كلها، عادات، بالتعبير عن اعتزازي وفخري بإنجاز حمارنا
العربي العظيم؛ وإن كنت أتساءل عن سبب تأخره طوال كل تلك القرون... إلا أنه، وكما
تؤكد الحكمة الغابرة، بتصرف: أن يصل الحمار خير من الا يصل !

وإذ ملأ شغفي تطرقكم إلى حبيبنا أبو زياد، والذي هاج وماج في حوار المرأة، وصاح في
جلسته الأولى، متسائلاً: لِم لا يجتمع، في قاعة واحدة، ثقلا جزيرة العرب: الذكروالأنثى؟
أنه وصفهما بالثقلان لامتناع أحدهما، في الجزيرة، عن الآخر؛ حتى وإن تناكحا.
فإنه أساءني منكم تعريضكم بمعشر الجحوش، مما كنتم في سعة منه. وتلك قصة أخرى، لتكن في آخر الكلام.
سيدي ... قصتان فقط، من زمن ممارستي التدريس، ولن أزيد
الأولى:
كان زميلي قد أعد لدرسٍ حول نسب الرسول، صلى الله عليه وسلم، لطلبة بلغوا الحلم
بالكاد، وبلغ الدقيقة الأخيرة من حصته ليقابل أسئلة من لديه أسئلة
كان سؤالاً واحداً، من طالب قال لي الزميل المعلم إنه الأكثر نجابة في الفصل
السؤال، ببساطة مذهلة: يا أستاذ، الرسول... "وش يعوّد"ا؟
الثانية :.
كنت أدرّس الفيزياء لطلبة الثانوية، والعلوم لطلبة المتوسطة. وفي درس الزلازل .
قمت بتجهيز بعض القصص المثيرة عن الزلازل العظيمة من أجل جذب انتباه التلاميذ سعياً
إلى تحبيب علوم الطبيعة إليهم، وتقديمها لهم، لا على هيئة خطوط، بل مشاهد بصرية
وخيالية تشبه ما يرونه في الأفلام .
قصصت لهم
عن زلزال إندونيسيا المدمر، واليابان، وإيران، وماليزيا، و"أعاجم" آخرين
ولأني أعرفهم، وأعرفهم جيداً... جهّزت أيضاً قصصاً عن زلازل وبراكين تاريخية ضربت
جزيرة العرب في زمن الإسلام؛ ذلك من أجل أن لا يقفز أحدهم على أم رأسي بوهم الفرقة
الناجية، الذي يأخذ شكل: هذه عقوبة من الله، لأنهم كفرة......
الا أن ذلك , حتى , لم ينجح......
جاء السؤال الأول على شكل ملاحظة: يا أستاذ، الزلزال ضرب جزيرة العرب لأن أهلها
عادوا إلى البدع...
أما الثاني فحمل شكل الإضافة المهمة: يا أستاذ، إيران ضربهم الزلزال لأنهم شيعة ...
سألتهم: إن كان الأمر
كذلك... فلّم ضرب الزلزال اللعين، مثلاً، ماليزيا - وهم
مسلمون سنة؟
جاء الجواب سريعاً: أستاذ، لأن حريمهم ما يغطّون !!
دمت بخير.
علي الزيد
صحيفة
الوطن
يثرب
الاسم الكامل: علي بن عبدالله بن زيد بن جحش الحربي .
سالم اليامي [email protected]