هذا مصطلح سياسي قديم قدم الاسلام.. اطلقته السلطة الحاكمة باسم الله وباسم النبي (ص) وباسم الاسلام على فئة من المسلمين...
هؤلاء المسلمين... كانوا يصلون وكانوا يصومون وكانوا يحجون قبل ذلك كانوا ومازالوا يشهدون بـ( ألا لااله إلا الله محمد رسول الله) ويعتقدون بالمعاد... هنا يبرز سؤال... مالذي رفضه هؤلاء الناس ليستحقوا اسم الرافضة... والجواب واضح انهم رفضوا السلطان ورضوا بالدين.. انهم كفروا بالسلطان وامنوا بالدين أي انهم ميزّوا مبكراَ بين الدين وبين الدولة.. رضوا بالدين وكفروا بالدولة ان التمييز بين الدين والدولة هو ارفع ميزة تميز هؤلاء الناس وقد صدق صادق آل محمد (ص) حين يقول " الله سماكم الروافض" أو مايقرب من هذا النص..

طوال عمر الاسلام كان هناك


1. دين الدولة


2. دين المؤمنين

دين الدولة:-


الدولة مؤسسة قانونية لاتصوم ولاتصلي ولاتشهد الشهادتين اهم مايميز الدولة هو بيت المال وبيت السلاح.


هيمنت هذه الدولة على دين محمد (ص) بعد وفاته مباشرةَ الى يوم سقوط الصنم في بغداد 9/4/2003 كان صاحب الدولة اي صاحب المال والسلاح هو الذي يفسر القرآن وفق مصلحته وهواه... باسم دين محمد (ص) قتلوا الحسين (ع) وكان قياسهم الفقهي كالآتي:-

الدولة = الدين


كل خارج على الدولة = خارج على الدين


الحسين (ع) خارج على الدولة = خارج على الدين


بذلك افتى مفتي الدولة... وبعده بما يقارب اربعة قرون اعاد الفقيه القاضي ابو بكر بن العربي الاندلسي نفس الفتوى وقال ان الحسين (ع) قتل بسيف جده (ص).

أجل منذ وفاة النبي (ص) والى يوم الناس هذا باستثناء فترة حكم امير المؤمنين (ع).. لم يكن الدين هو المهيمن على الدولة بل كانت الدولة هي المهيمنة على الدين.


الدولة الدينية هي التي كفرت المؤمنين


الدولة الدينية هي التي قتلت الصالحين من آل البيت (ع)


الدولة الدينية هي التي نفخت فقهاء السلطان وذبحت فقهاء الايمان لننظر الآن لوجاءت دولة محايدة (علمانية) لا على الطريقة التركية اي محايدة تماماَ لاتتبنى الدين ولاتضطهد الدين. اي لاتدفع اموال الدولة لفقهاء السلطان ولاتقمع فقهاء الايمان، كيف تكون النتائج.


فقهاء الايمان وهم تحت الذبح لمدة 14 قرناَ كانوا هم الاكثر انتاجا والاعمق فقهاَ والأبعد اثراَ وان واحدا منهم لايقوم فقهاء الناس اجمعين أزاءه... أشتد عودهم وهم تحت المقصلة وازداد انتشارهم في جميع بقاع الارض..


ولنلقي نظرة عابرة على فقهاء السلطان كيف يكون الحال في ظل دولة لاتؤثرهم بشيء ولاتقمعهم.


اياد جمال الدين

[email protected]