الارهاب ليس له وجه محدد، فهو يتمثل بعدة وجوه مختلفة ولكنها متشابهة في مغزاها وهو ترويع الأمنين وزعزعت الأمن وقتل الأنفس بغير وجه حق، فمنذ أقل من سنه انتشر الأرهاب في المملكة العربية السعودية الشقيقة وحاول العبث في أمنها وكشف عن نواياه المبيته للمملكة والدول المجاورة لها، فكانت الخلايا الأرهابية تترقب الفرصه لتنفيذ خططها الاجرامية والتي تريد من وراءها كما يدعي الأرهابيون ( اخراج الكفار من جزيرة العرب) والمشكلة الحقيقة تكمن في أن من يخطط ويروج وينفذ الفكر الأرهابي هم فئة ضالة من أبناء البلد، غسلت عقولهم وماتت قلوبهم ودمروا بلادهم بسبب فتوى ضالة من بعض المشايخ الظالين.

وفي الوقت الحالى أنتشر الأرهاب الى دولة الكويت الأمنه والتى كان يوجد بها بعض الاعتداءات الارهابيه خاصة على الجنود الامريكيين، فقد عاشت في أمن وآمان وأستقرار طوال الفترات الماضيه، وقد نالها نصيب من الارهاب التكفيري، فقد بدأت شرارة تلك الأرهاب في حادثة حولي والتي أسفراستشهاد الملازم اول حمد محمد الايوبي والرقيب ايمن رشود الرشود(رحمهم الله تعالى)، واصابة كل من الرقيب اول بدر عادل المذن والرقيب فهد زيد السمحان (نتمنى لهم الشفاء العاجل)، ومن تداعيات حادثة حولى يتضح أن فكر الارهابيون قد أخذ منحى آخر أكثر خطورة، فبعد أن كان هدفهم متركز على القوات الصديقة ( القوات الامريكية ) أخذ يتجه نحو قوات الأمن الكويتية وهذا مؤشر على تطور فكرهم الارهابي
وعلى أنهم يسيرون بخطة استراتيجية نحو أهداف كثيرة ومتنوعه، كيف لا ؟! وهم قد فقدوا العقل والرحمة.

وقبل أيام قليلة حدث أرهاب أم الهيمان والذي قتل فيه أحد الارهابيون، واصيب ثلاثة من قوات الأمن الكويتية والتي تعاملت مع الحادثة بكل حكمة وشجاعة وتفاني في العمل وهذا يحسب لرجال الداخلية الأبطال الذين كانوا على قدر المسؤولية، فقد كان لشجاعتهم الفضل في القبض على بعض الارهابيون، وقد أوضحت حادثة أم الهيمان على التأكيد بتطور أفكار الارهابيون، وذلك من خلال تصريح لصحيفة الرآي العام لأحد أفراد الشرطة الكويتية المصاب الرقيب(خالد الخالدي) والذي قال أنهم : قاموا يرمُّونا (يرموننا- يطلقون علينا الرصاص) جنا (كأننا) حمام! ويقولون لنا انتم مو إخوانا،،، انتم كفار، وهذا الكلام لايمكن لمسلم أن يقوله لأخوه المسلم لأن مسألة التكفير تتطلب الكثير من الدلائل والاجتهاد الفقهي، وهو دليل قاطع على أن هؤلاء الفئة الضالة قد أستغلت طاقتهم في غير محلها من قبل من يدعون الفضيلة والعلم الشرعي والذين ينعمون بالآمان وينامون أولادهم باحضانهم بينما أولاد الناس الآخرين يوجهونهم الا الدمار والقتل بأسم الاسلام الذي يعتبر برئ منهم وهذا ماقاله بغصه والد القتيل في حادثة حولي والذي أصاب كبد الحقيقة، فهل يعقل أن يخطط وينفذ لكل هذه الاعمال الارهابية فئة ضالة من الشباب الذين لايتجاوزون العشرين الا بقليل، فما ضبط من أسلحة ومخططات ارهابية ومواد كيماوية لصنع المتفجرات لايمكن بأي شكل من الاشكال مجرد التصديق أن يقف وراءها هؤلاء الشباب الصغار، فمتى ما أستطاعت الحكومة القبض على الرؤس الكبيرة والتي لانسبعد أنها تمون من دول لاتريد الاستقرار للكويت ودول الخليج العربي، سيتوقف هؤلاء الصغار عن حركاتهم الحقيرة التي تروع الأمنين وسيعم الاستقرار والامان في بلدنا الآمن، ولايراودنا شك بأن حكومتنا قادرة على أجتثاث الارهاب من جذوره بسواعد القوات الكويتية ومساعدة المواطنين والمقيمين الشرفاء، وكم أتمنى أن توافق الحكومة على أشهار( اللجنة التطوعية الكويتية لمناهضة الارهاب)، واتمنى أن تمثل جميع الشرائح في المجتمع الكويتي وتبتعد عن الحزبية في توجهها، كما يحدث في جمعيات النفع العام التي أصبحت تتخذ شعار الاحزاب ولا يمكن الانضمام لها الا لشخص يطبق توجهها وهذا مخالف لشروط أشهار جمعيات التفع العام التي تحولت الى جمعيات نفع خاص بفضل التحزب الذي نتمنى أن نبتعد عنه خاصة في هذه الأيام العصيبة والتي تتطلب منا جميعا التكاتف من أجل مصلحة دولتنا الغالية الكويت.

مسفر المطيري

[email protected]