نشرت جريدة إيلاف البارحة مقالة بنعوان: أحمد الجلبي يناطح الاحتلال موقعاً بأسمي، وأود ان أعلم السادة القراء ان المقال ليس لي ولست انا من كتبه، وقد حصل خطأ في كتابة أسم الكاتب الحقيقي الذي نشره في مواقع أخرى بأسمه.

وأنتهز هذه المناسبة لإخبار الجميع اني لا انشر كتاباتي في اي موقع غير موقع جريدة إيلاف الموقرة فقط، فأي مقالة أو رسالة تحمل أسمي تصل الى أية جهة سواء مواقع الكترونية، او مؤسسات، أو اشخاص هي مزورة القصد منها تشويه أسمي ومواقفي.

فأنا خصومي كثر.. وهذه نتيجة طبيعية تواجه كل إنسان صاحب مواقف نقدية راديكالية تنويرية بعيدة عن التعصب الطائفي والعرقي والتشوهات الايديلوجية... والامام علي عليه السلام قال: (( ما ترك لي الحق صديقا )).

قد يبدو غريباً اذا قلت: إنني أكره الكتابة ولا أستمتع بممارستها، فأنا قاريء موسوعي أشعر بمتعة القراءة أكثرمن الكتابة، ولكن ما يدفعني للكتابة هو الواجب الاخلاقي والوطني وتبرئة ذمتي أمام الله تعالى وإراحة ضميري، حيث أن ألافكار تغلي في داخلي وتعذبني كل لحظة وتضغط عليّ للخروج الى الاخرين رغم يقيني أن التخلف في مجتمعاتنا ( بنية متأصلة ) يعصب جداً إقتلاعها عن طريق التعليم والتثقيف ووسائل الاعلام، والدليل حالة التخلف التي تعاني منها الجاليات العربية التي تعيش في اوربا وأمريكا، فرغم انها تعيش في قلب الحضارة وتتوفر لها كل إمكانات التطور.. ألا ان وضع هذه المجتمعات العربية مزري ومتخلف وجلب معه كل التشوهات العربية وظل متمسكاً بها.

حينما أكتب مقالاتي يكون جهاز التلفزيون يشتغل، وأقوم بالدخول الى إحدى غرفة الدردشة الصوتية العراقية عبر شبكة الانترنيت، وانهض بين فترة وأخرى لجلب كأس كوكولا – ثقوا انه كوكولا وليس شيئاً أخر – ويأخذ ضغط الدم عندي بالارتفاع وتداهمني مشاعر الكآبة، فعلى وقع هذا الضجيج أكتب مقالاتي، وجميع هذه المظاهر ماهي إلا تعبير (( لاشعوري )) عن كراهيتي للكتابة!!

أما مكافأتي عن هذا الجهد المتعب فتأتيني على شكل شتائم بواسطة البريد الالكتروني، وشتائم أخرى تنشر في بعض المواقع ضدي.

ولكن لايهم... فعندما تختار أن يكون لحياتك معنى، وان تكون إنساناً حقيقياً صاحب مواقف نقدية مبدئية تسعى الى الخير والتنوير والمعرفة الحقيقية... عليك أن تتوقع كل شيء من الجهلاء وزمر النوايا الخبيثة والعملاء لهذه الجهة وتلك.


[email protected]