الضرب على وتر الطائفية كما في تصور كارهي وحدة العراق.. ضربا متواصلا تبة بحدق الخطر.. بكيان العراق ويهدد مصلحة شعبه لخطر التمزق والتقسيم..
الناس العراقيون الاخيار يدفعون بألأتي هي احسن على هوس البعض من زعطتةالسياسة.. فئة ضالة صعدت الى مركب الدين بعد تنسيسه واخذت تستغل مشاعر فئة او طائفة لغرض كسب حزبي.. اوفئوي.. تيار فضالة هي الطائفية وصور آية الله السيستاني وصور ملصقاته.. بوقار عمته وصبوح وجهه.. يعمل الكثير بين فئات عاشوا في بيئة تملك ايام كثيرة للبكاء على الائمة الطاهرين.

برأيي هذا البكاء لاعيب فيه بل هو ظاهرة صحية لو ان اعتبروا الشهيد الحسين شهيد قضية عادلة.. وبطل كفاح ضد الظلم والخديعة ليربطوا نضاله بنضال الشعب العراقي ضد اوضاع الذل والهوان..!

مع كل ارتفاع اصوات ابواق التيمة من خطر نشوب حرب طائفية نتيجة هذا الاستغلال المحموم للدين والمذهب.. بأعتقادي لازال بعيد عن حدوث مثل هذه الحرب لاسباب عديدة منها :-

لم يعرف الشعب العراقي الطائفية ورغم عزف نظام الرئيس السابق على هذا النغم الكريه عندما فظل الاعتماد على مصادر العشيرة.. وأهالي تكريت وسامراء وغيرهم من النسجك الممتد من الموصل على ضفاف دجلة.. ونازلا.. مع كل هذا ورغم طول مدة هذا التفضيل والمحاباة لاهالي هذه المدن.. وهم بالصدفة ان يكونوا سنة.. مما استطاع البعض ان يقفز الى بلم الطائفية وزورقه غير الواسع عن تعمد ومستغلا الوضع المذهبي في سياسة الرئيس صدام..!

الا ان المحايد المتجرد يجد صدام كان ينقل كل فئات العراق بل والشعب بكامله بأستثناء الذين هجرهم عنوة مثل الاكراد الفيلية.. ومن ادعى انهم من اصل فارسي..؟ والاثنين برأيي اشد حرصا على العراق من الرآسة وزبانية الرآسة انئذ.. وبمراجعة
الواقع يلاحظ المدقق عمق خبث السلطة عندما يعلم بأن اكثرية افراد الجيش العراقي هم شيعة العراق.. وقسم كبير من اعضاء الفرق الحزبية هم من ابناء الجنوب.. وان لهم حضور في القيادة القطرية والقومية وفي مجلس الوزراء.. ولكن لاكصاحبي قرار
بل كبيادق شطرنج.. اللاعب الرئيسي هو صدام حسين استغل المصلحة الشخصية والمال والانتماء للحزب..! كي يجعل شعب العراق كأفراد شيعي منهم ا والسني والكردي ثالثهم..! رعايا.. بدرجة رفيق لحد العبودية لنزواته العبثة وحروبه الدموية..

أنا لاأستطيع ان احصي رسميا عدد الشيعة في حزب البعث الحاكم ولا عددهم في الجيش.. في مراتب معينة نادرا ماتكون مهمة وقيادية..! كما فعل الدكتور حنا بطاطو في دراسته لتاريخ الحزب الشيوعي.. بجزئي موسوعته التي ملئت بالارقام الرسمية اخذت من سجلات دوائر الامن..!

اذا ما عرفه العراق هو تفرد حاكم سلطوي في قمة ذكائه دفعه الى الاستفادة.. من فئات اعتقد ان تكون سورا له ولسلامته ولنظامه.. ولكن القدر جعل الواشي بابنيه عدي وقصي هو من تكريت بل من اصهار العائلة وأبناء العمومة..!!

وصدام انصافا وزع ارهابه على الجميع سنة وشيعة واكراد وغيرهم بكل عدالة مزاجية..!

واستطرادا..

العراقيون شعب مفتوح في علاقاتهم الاجتماعية.. فألكثير من العوائل العراقية تجد فيها تنوع مذهبي نتيجة التزاوج الذي هو نتيجة للعيش المشترك في محاليل العراق واحياء سكناه..! ونفس الحالة بين الكورد وعرب الموصل. حتى اصبح شعب العراق شعب هجين مذهبيا وجدت فيه نسبة عالية من العوائل اولادهم يملكون خوال سنة او العكس.. شيعة هذا التوائم بين اهل السنة واهل البيت هو واقع موجود وهو السور العراقي..!

هذا التزاوج جعل التاريخ السياسي العراقي يزخر في مواقف تدل على انصهار افراد الطائفتين في بودقة المواطنة الحرة المفيدة سلوكا.. وفكرا.. ومواقف لصالح الوطن وقضاياه..

قبل ثمانون سنة ان مايطلقه رجال الدين الشيعة الوطنيين من فتوى ضد الاحتلال الانكليزي.. كانت تضرم نار المقاومة عن الشيعة والسنة،، فألخالصي كان يمثل مرجعية وطنية لكل كارهي الوجود الاجنبي.. حتى اضطر الحاكم السياسي البريطاني ومسز بيل الى نفيه مع الكثير من البارزين الى هنجام.. على اعتقاد ان ذلك يخفف من اوار ثورة العشرين.. ولكن شعب العراق خيب الظن.. وسيخيب الظن مستقبلا.. بأذن الله..!

في ايام فيصل الاول كانت شوارع بغداد تحتضن جموع الشعب ومن كل الفئات مسيرات ضد الاستعمار البريطاني.. لم ينحل هذه الشعب بعطاء ونصيحة كان سباق لهم ليرتبوا الاحتجاجات والمسيرات الضخمة يتقدمهم رجال الدين وهم يرتدون العمائم السود والبيض.. في خليط فولكلوري رائع.. يشكلون رمزا للتآخي ووحدة المصير.

المؤلم.. نلاحظ مع كل هذه العطاء البعض لازالوا يراهنون على حصان الطائفية وهم قلة.. غير مرتبطة بتربة العراق.. ولا بدجلة الخير.. وهم ناكري فضل المواطنة العراقية بعيدين عن واقع يمتاز به العراق.. اذ ان الشيعة العرب ساكني الفرات والديوانية والناصرية.. هم متعصبون جدا لعروبتهم ويفضلونها على طائفية تخدم طموحات السلطة الايرانية.. هذا الواقع من زمان قل بلا.. وزاد اليوم بعد معاملة السلطة الايرانية للاسرى العراقيين العرب.. وكيف نكدوا عيشهم ودللوا شيعة العراق من اصل فارسي.. اليس من يلاحظ ان سكان النجف الاشرف.. ابتعادهم عن مولات شيعة ايران واصرارهم على وجوب تسليم المرجعية الدينية ليد سادة عرب.. وبأعتبار
ان السادة هم سلالة الرسول واولاد علي من زوجته فاطمة بنت الرسول طيب الله ثراها وثراهم.. والنبي محمد عربي ولغة القرآن عربية.. فلا يجوز الخلط.. ولا يجوز ان تسلم المرجعية لغير العرب حسب المنطق الواقعي والشرع..

هذا الولاء لعروبة الدين الذي يضع مكة في الحجاز.. ولغة عربية هي لغة القرآن.. وسادة الدين من سلالة الرسول العربي.. هو دائما جعل ولاء الشيعة العرب للعراق.. لا لايران..!

كل ثورات العراق الاستقلالية كانت بتشجيع المراجع الشيعية ذات الاصول العربية..النجف قاعدة مهمة في حرب التحرير في العشرينات.. في حين كربلاء لم يكن اشتراكها مقال.. ثوار الجنوب في معارك الرارنجية.. والكوت واشتراك عشائر آل فتلة وآل حجيم.. وآل وآل وهم جميعا شيعة عرب كانوا ولازالوا مراكز الحس الوطني الرافضين لامتداد مصالح ايران الاستراتيجية ورغبتها في التمدد على حساب العراق والعراقيون على حق في رفض التدخل الايراني.. اذ ان الايرانيون لازالوا يرفضون وبشراسة اطلاق اسم شط العرب او الخليج العربي على امتداد سواحل دول الخليج.. بل انهم اقاموا دعوى قضائية على الموسوعة الجغرافية لانها سمت الخليج العربي ونسبته الى الدول المطلة عليه وهي شواطيء ضفاف دول الخليج وليس ضفاف
ايران المطل على الخليج الذي تصر ايران على تسميته بألخليج الفارسي.. ناهيك
عن استيلائها لجزر طنب الكبرى والصغرى.. وأم الزناجيل..!

الفرس يستطيعون خدمة العراق لو تخلوا عن تعصبهم العنصري الطائفي وهم احسن نصير للعرب وللفلسطينيين ضد التوسع الصهيوني الاسرائيلي.. وبس وايران تقف على حدودنا الشرقية..

المستشار القانوني
رئيس محامين بلا حدود
Email:[email protected]