تشكل الانتخابات العراقية المقبلة حدثاً كبيراً ومهماً. وقد يكون أهم حدث في حياة الشعب العراقي على الإطلاق، ارتباطاً بمسألة الانتقال إلى الديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة، وتحقيق الحق والعدل والمساواة، والحريات الأساسية، وحقوق الإنسان.
وتكمن هذه الأهمية أساساً في كون ما ستسفر عنه الانتخابات من مكونات، يؤثر تأثيراً مباشراً على مسالة انبثاق الجمعية التأسيسية لإعداد وصياغة الدستور المقبل للعراق، وطرحه لاحقاً في استفتاء شعبي، ضمن استحقاقات العملية السياسية الجارية في العراق، من أجل تأسيس بنية الدولة العراقية الجديدة على أسس ديمقراطية.
ولهذه الأهمية الكبيرة، على العراقيين أن يتمعنوا في برامج الأحزاب. وأن يولوها اهتماماً كبيراً. وأن يكونوا حريصين على انتخاب من يلبي طموحات العراقيين، في حفظ وحدة أراضي العراق، وحقن دماء العراقيين، وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة، بغض النظر عن انتمائتهم القومية والدينية والمذهبية والحزبية.
وحسب قناعاتي أرى أن وجود فاعل ومؤثر للحزب الشيوعي العراقي وفي مقاعد الجمعية التأسيسية المقبلة، المنبثقة عن الانتخابات الحالية، عامل أساسي لضمان دستور ديمقراطي علماني، مبني على روح المواطنة، والمساواة أمام القانون، واحترام القيم والمشاعر القومية والدينية والمذهبية، وضمان حقوق المكونات المتنوعة للشعب العراقي. وهذا يعني مساواة الجميع بغض النظر إلى انتمائتهم القومية والدينية والمذهبية.
إن طبيعة الحياة السياسية والواقع في العراق، أفرزتا كون تركيبة الأحزاب العراقية من حيث المنتمين إليها، تركيبة قومية أو دينية أو مذهبية، بغض النظر عن التوجهات البرنامجية المثبتة في وثائق تلك الأحزاب. وهذا ما جعل تلك الصفات ملازمة لوصف الأحزاب السياسية العراقية بالقومية أو الدينية أو الطائفية إلى حد ما، ارتباطا بتركيبتها. ويشذ الحزب الشيوعي العراقي من هذه الحالة. فالحزب الشيوعي العراقي يضم في صفوفه من حيث التركيبة القومية العرب والكرد والتركمان والكلدان والآشوريين والأرمن.ومن حيث التركيبة الدينية نجد في صفوف الحزب الشيوعي مسلمين (شيعة وسنة)، ومسيحيين (كاثوليك وارتوذوكس ونسطوريين)، وصابئة وازديين، وغيرهم من الفسيفساء المتنوع للشعب العراقي.
تأسيسا على ما تقدم أرى:
1 ـ أن وجود حزب شيوعي عراقي فاعل في البرلمان المقبل، عامل تعزيز للترابط المصيري بين المكونات الأساسية للشعب العراقي وهو القاسم المشترك بينها.
2 ـ من مصلحة الأقليات القومية والدينية والمذهبية، انتخاب الحزب الشيوعي العراقي، لان وجود ثقل له داخل البرلمان، وبالتالي في لجنة إعداد وصياغة الدستور، يضمن الحقوق والواجبات المتساوية للعراقيين ويؤمن لهم العيش بأمان وسلام وبمنأى عن هيمنة القومية الكبيرة أو الأيديولوجية الدينية، والطائفة الكبيرة. وعند وجود الحزب الشيوعي في البرلمان يعني وجود للعرب والكرد والتركمان والكلدواشور، وللمسلمين والمسيحيين والشيعة والسنة ولكل مكونات الشعب العراقي لان هؤلاء هم مكونات الحزب الشيوعي العراقي.
3 ـ إن الحزب الشيوعي العراقي كان ولا يزال الفضاء الأرحب والأوسع للمثقفين، والأكاديميين، والمبدعين، في مجالات الأدب والفن والإبداع عموماً. ووجود ثقل وحجم للحزب الشيوعي العراقي في البرلمان ولجنة إعداد وصياغة الدستور ضمان لحرية الفكر والتعبير والإبداع في عراق المستقبل دستوريا. وعليه فان هذه الشريحة الاجتماعية المؤثرة في المجتمع العراقي مدعوة للتصويت للحزب الشيوعي العراقي.
4 ـ الحزب الشيوعي العراقي هو حزب الكادحين من العمال والفلاحين وشغيلة اليد والفكر عموماً. فوجوده في البرلمان ولجنة إعداد وصياغة الدستور ضروري لضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لمنتجي الثروات الفعلية في الوطن. والحزب الشيوعي العراقي خير من يمثل هذه الجماهير العمالية والفلاحية والفقراء والمظلومين.
5 ـ على المرأة العراقية أن تصوت للحزب الشيوعي العراقي، لكونه الأصدق تاريخيا في النضال من اجل حرية المرأة، ومساواتها بالرجل، في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك في مجال الأحوال الشخصية.
6 ـ وإذا تحدثنا عن المهام الآنية التي تواجه الوطن، ومن أهمها إنهاء الاحتلال فعلياً، وإجلاء القوات الأجنبية عن الوطن، فان كل مناضل حقيقي من أجل استعادة سيادة العراق، ومن أجل حريته واستقلاله، مدعوٌ إلى التصويت للحزب الشيوعي العراقي، الذي سيكون صوت المناضلين بمختلف اتجاهاتهم، من أجل إنهاء الإحلال، ومن أجل سيادة العراق وصون كرامته.
7 ـ وأخيراً ليس أمام كل من يدعو، ويعمل، ويناضل، من أجل وحدة أرض العراق، ووحدة صف العراقيين، وحقن دمائهم، وتجنيبهم المزيد من الصراعات الدموية، سواء أكانت قومية، أو دينية، أو طائفية، إلاّ الحزب الشيوعي العراقي، لكي يصوِّت له، فهو حزب الشهداء والتضحيات وحزب الأمل والحياة الجديدة ومن اجل وطن حر وشعب سعيد.
فالحزب الشيوعي العراقي هو طوق النجاة للوصول إلى بر الأمان.


الحزب الشيوعي العراقي طوق النجاة 2


عانت المرأة العراقية من الدكتاتورية بشكل لم يعان احد مثلها من قبل، فقد ذاقت من الألم والعذاب فوق ما يحتمله البشر على يد الدكتاتورية البغيضة، التي ألقت بفلذات أكبادها في المحرقة، في أتون ثلاثة حروب خارجية وحرب داخلية ضروس. وخلال هذه الحروب حاول الدكتاتور ولمدة خمسة وثلاثين عاما تصفية كل الأحزاب الوطنية العراقية في داخل الوطن وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي. وانتهت حماقات الديكتاتورية وسياساتها بمجيء القوات الأمريكية إلى الخليج، واحتلال العراق.
قلبت الدكتاتورية كل الموازين الطبيعية، وبدأ الآباء والشيوخ والنساء بدفن أحبتهم الذين سقطوا ضحايا سياسيات الديكتاتورية من قمع وعنف وحروب داخلية وخارجية، والطبيعي انه الأبناء يدفنون الآباء بعد عمر طويل. وكان نصيب المرأة العراقية في هذا الأمر كبيراً.
المرأة نصيرة للسلام دائما، لأن الحرب تأكل أبناءها، وتقتل زوجها وأخوها وأبوها وحبيبها. فالمراة كقاعدة عامة، وفي كل مكان من هذا العالم الجميل مع السلام وضد الحرب. ولا يعرف احد ماذا تعني الحرب مثل المرأة العراقية.. مثل ألام العراقية مثل البنت العراقية مثل الأخت العراقية، الحرب تعني لها الدم... تعني الأجساد الممزقة... تعني الموت لمن تحب. تصور من تحب ممزق أمامك مضرج بدمائه في سبيل تحقيق مطامح الكبار. وفي سبيل خزعبلات تحقيق الهوية.. تارة العروبة والأمة، وتارة الايديولوجيا.
يشارك النساءَ في نصرة السلام العمالُ والفلاحون والطلاب، ويقفون دائما ضد الحرب لأنهم وقودها. فالأغنياء بمنجى من الموت في الحروب، لذلك يدعون إليها لتحقيق المصالح والمكاسب على حساب دماء العمال والفلاحين والفقراء وألام وعذابات النساء.
يا أيتها المرآة العراقية الحنون انزعي الحجر من صدور الرجال.. وازرعي قلوبا تنبض بالحب والعدل والمساواة لننعم جميعا بالحياة!
من مأثرة للرفيق الخالد فهد انه ليلة إعدامه، قال: سامحيني يا امي لقد عذبتك كثيرا، ولكني لم أرى طريقا آخر لتحرير شعبي من الاستعمار والاستغلال!
وساعة الإعدام قال الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق.
بوركتم أحفاد فهد الخالد، وبوركت قائمتكم اتحاد الشعب.
خيار المرآة العراقية لن يكون لقوى الظلام والسلفية المقيتة وقوانينها التي تستعبد المراة، وتستبعد مشاركتها بالحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتختزل دورها في الحياة، إلى دور خادمة مطيعة، أسيرة تنتظر السجان مدى الحياة.
كما أن خيارها لن يكون لبقايا القومانيين الذين أذاقونا الموت والدمار في حروب طاحنة عدائية.. ولن يكون لقوى البقاء تحت أسر الاحتلال واستلاب الإرادة والإدارة والسيادة.
أيتها ألام العراقية العظيمة الصابرة يا أم الشهيد يا أمي قولي لابنك:
( يبني من رحت للموت جنت الكم صديقة ولو تجيني اليوم تلكه أمك رفيقة
والطريق الزين يتفرزن طريقه والدرب معروف وأفكارك هوية)
انتخبي صوت السلام، قائمة اتحاد الشعب ليتربى أطفالك في أحضانك في بيتك وليس في المقابر.
أيتها العراقية الشامخة!
اعطي صوتك لاتحاد الشعب نداء السلام لكي لا يموت الأطفال أطفالا... ولا يموت الصغار صغارا... ولا يموت الشباب شبابا... لكي لا تنطفئ شمعة برياح الاستبداد والإرهاب قبل الأوان.... صوتي لاتحاد الشعب لأنها الأبهى... اعطي صوتك للطيبين بلا حدود المتحررين من كل أشكال التعصب القومية والدينية والطائفية. وولاءهم فقط للإنسان.. وللعراق.
صوتي أيتها المرأة المناضلة للذين وقفوا مع الإنسان قبل الحرب، لعلمهم بنتائج الحروب من خراب ودمار وموت... ووقفوا مع الإنسان بعد الحرب ضد الإرهاب وتقتيل الأبرياء من أبناء الشعب العراقي.
أيتها المرأة العراقية الباسقة واجهي أعداءك من بقايا المجتمع ألذكوري.. بقايا الإنسان القديم.. بقايا الإقطاع.. بقايا المغول والتتار والبربر.. بقايا أصحاب النظرة الدونية للمرأة.. بقايا من كانوا يسمونك حرمة وعوره، بالتصويت لقائمة اتحاد الشعب الأصدق في التعبير عن الحرية والمساواة. فالمساواة ليست منة من احد.. هي حقك الطبيعي في الحياة انه حقك الطبيعي في الفرح والسعادة.
أيتها ألام الباسلة يا مشروعا للتضحية من اجل الأبناء!
لقد وهبتنا الحياة وحملتنا تسعة اشهر في أحشاءك وذقتي عذابات المخاض والآم الولادة وسهرت الليالي وكبرنا. عليك أن تحافظي علينا وتمنحينا ديمومة الحياة وتبعدي الموت عنا. صوتي لاتحاد الشعب لمنع نزيف الدم في حمامات القومية والطائفية. فالاقتتال يجعل ألام الشيعية حزينة والأم السنية حزينة والأم المسيحية حزينة والأم الصابئية حزينة والأم الازدية حزينة والأم العربية حزينة والأم الكردية حزينة والأم التركمانية حزينة والأم الكلدواشورية حزينة والأم الارمنية حزينة.
فيا نساء العراق اتحدن وصوتن لاتحاد الشعب صوت السلام والأمان.
أيتها النساء العراقيات اتحدن وانتخبن اتحاد الشعب من اجل وطن حر وشعب سعيد.
أيتها المراة العراقية خذي بيدنا لتحقيق مطالبك في الحياة الحرة الكريمة ولتحقيق طموحات الشعب العراقي في السلام والأمان والعمل.
أيتها المراة العراقية رفرفي بثوب عرسك حمامة سلام بيضاء في سماء الوطن. الوطن الذي اتحاد الشعب فيه هو طريق الشعب.