كانت الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية كثيرة، والقوائم الإنتخابية المتنافسة عديدة، والبرامج المطروحة للناس متنوعة، ولكن كان الهدف واحدا، هو كيفية العمل من أجل نجاح العملية الإنتخابية في العراق، وتحقيق أهدافها في إنتخاب برلمان عراقي، من إحدى مهامه كتابة دستور جديد للعراق وتشكيل حكومة عراقية جديدة... الخ.

وبعد إجراء عملية الإنتخابات بالشكل الذي شاهدناه جميعا، من حيث التهيئة والحضور الكبير، والتحدي العراقي الشجاع لكل زمر الارهاب المعادية للعراق وأهله.

أما اليوم فأن الكثير من العراقيين والعرب وغيرهم، بانتظار نتائج الإنتخابات، ومن هي القائمة أو القوائم التي سوف تفوز بهذه الإنتخابات، ومن سوف يتكون البرلمان الجديد ؟، ومن سيقود العراق ؟، والى غيرها من الأسئلة التي تحتاج الى أجوبة سوف تجيب عليها الأيام القليلة القادمة.

ولكن بالرغم من هذه الأسئلة المشروعة وبانتظارالجواب عليها، يبدو أن وبكل تأكيد، لا يحتاج الى الأنتظار الطويل، بأن الشعب الذي نهض باكرا، ووقف طوابيرا، وتحدى سيارات الموت والأجساد الإنتحارية الجبانة وصواريخ الارهاب وأعمالهم الدنيئة الخسيسة.

هذا الشعب، الشعب العراقي، الذي أراد أن يعلن للعالم أجمع، ويقول كلمته بأعلى صوته وبشكل واضح ومسموع، بأننا شعب العراق، نحن الذي نقرر مصيرنا وحاضرنا ومستقبلنا بسواعدنا وعقولنا، ونتحدى كل أشكال العنف والأرهاب والجريمة والدكتاتورية، ونختار الشكل السياسي الأجتماعي لنظام الحكم الذي نريد.

وبعد كتابة هذه السطور، يبدو أن إعلان نتيجة الإنتخابات أصبح واضحا ومعروفا ومعلنا للجميع، ولا يحتاج الى المزيد من الأنتظار لأيام قادمة، لأن المنتصر واضح... والفائز بإمتياز معروفا... حيث هو الذي أعلن نتائج الإنتخابات في يوم الثلاثين من كانون الثاني عام 2005.

إذن الفائز الأول..... والمنتصر الأول..... وبدون منازع، هو الشعب الشجاع، شعب العراق دون سواه.

حيث صوت..... للديمقراطية.. وللسلام.. ولوحدة العراق.. ولمجد الشهداء.