"ربما سيستفز هذا العنوان أو هذا الطرح أو هذا الاحتمال بعض القراء وبعض رجال السياسة، ولكني مصر عليه ليس من باب خلط الأوراق، ولكن بطريقة تحليل الأمور وربطها ببعضها البعض وصولا إلى محصلة تقول: أن الولايات المتحدة الأميركية وإيران وحتى إسرائيل بينهما تنسيق قوي وعلى الأقل في الجانب الإستخباري والدبلوماسي، وخصوصا منذ ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، ومسيرة المليون شمعة التي طافت طهران على أرواح الضحايا حينها، والتي دللت على العلاقة القوية بين الدولتين، وكانت بمثابة رسالة مصالحة مع إدارة الرئيس جورج بوش الابن، والذي رد عليها عندما حدث زلزال مدينة (بم) الإيرانية، من خلال التعاون الذي طرحته واشنطن في حينها".
الكلام للكاتب الأستاذ سمير عبيد في "شبكة المعلومات السورية القومية الإجتماعية" بتاريخ 19 شباط 2005 في مقال إستفزازي تحت عنوان: (طهران الانتهازية لن تنقذ دمشق.. وربما قدّمت عونا لإسرائيل في عملية اغتيال الحريري؟).
إن الرد على إستفزاز الكاتب سمير عبيد لن يدخل في خصوصيات المقال، بل سيبقى في الرد من ضمن السياق العام، ولن يخلط الأوراق والحوادث لأنها لم تأت في سياقها الطبيعي المجرد وجاءت على سبيل التأويل المسبق والمتسرع، ووردت مغالطات في المقال أذكر على سبيل المثال لا الحصر (أن الشيخ صبحي الطفيلي قائد ثورة الجياع في لبنان لم يكن في نيسان عام 1996 أمينا عاما لحزب الله، إذ كان مطرودا من حزب الله ولم تكن له أي علاقة فيه ولا بالنظام الإيراني حسبما جاء في المقال).. لقد جاءت المغالطات كمن يخلط الماء الأمريكي بالزيت الإيراني، والذي لا يمكن مقاربته علميا وموضوعيا، إذ إن مسيرة المليون شمعة التي طافت شوارع إيران كانت ذات عناوين ثلاثة واضحة وضوح شمس النهار الذي لا تشوبه غيوم نيسان، وكانت المسيرة المليونية تهدف إلى إظهار التمييز القائم في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بين ما يسمى الشعب الأميريكي والنظام الأمريكي. هذا الشعب الأمريكي الذي دائما يدفع ثمن السياسات الأمريكية المتهورة التي لا تلحظ إلا مصالح "إسرائيل" الحليف الإستراتيجي لكل رؤساء الولايات المتحدة، خصوصا وأن الشعب الأمريكي هو دائما من يقع تحت القمع في السياسات المطبقة، فهو يدفع الضريبة مرتين، الضريبة المادية التي يدفعها من جيبه مباشرة والتي تقطع من معاشه وتذهب "هدرا" إلى النظام الأستيطاني في "إسرائيل"، وثانيا الضريبة المعنوية التي يدفعها جراء كره الأنظمة والشعوب له في دول العالم الثالث (وحتى غير الثالث)، إذ يخيل لهذه الشعوب أن أمريكا ليست راع نزيه لما يسمى السلام في الشرق الأوسط وليست حيادية في إدرارة النزعات الدولية، وأن الأمريكي صارت عقدة الخوف تلاحقه في كل الأمكنة التي يذهب إليها خارج الولايات المتحدة جراء السياسات غير العادلة التي ورطته السياسات الغاشمة فيها غصبا ويدفع من جيبه ثمنا مزدوجا لها (حرب فيتنام خصوصا،أفغانستان، العراق، القضية الفلسطينية). ثانيا: إستبيان أن نظام الولايات المتحدة كان أول من زرع الأرهاب وغذى جذوره وحرضه لملاقاة مصالحه التاريخية خصوصا إبان ما كان يعرف بالحرب الباردة (دعم حكم ونظام طالبان في أفغانستان لمقارعة النظام الشيوعي في الإتحاد السوفياتي وتزويده بكل الأسلحة اللأزمة، وهذا أدى إلى إنسحاب القوات العسكرية من أفغانستان وهزيمة المشروع السوفياتي فيها على كل المستويات، وأن نظام طالبان الذي إنقلب على الولايات المتحدة الأمريكية لا يعدو كونه عميلا سابقا وأن النظام الإيراني كان يعرف ذلك وأنه حذر من ذلك مرارا). ثالثا: أن إيران لم تكن إلا واحة غنية للحرب الباردة، وأن للأخيرة خصوصيات لما عرف إستراتيجيا "ما بعد سقوط الشاه" وقيام نظام مخالف لإرادة الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه هذا النظام الإسلامي الطري العود بقي على سياسة الحياد الإيجابي بين الدولتين المتصارعتين (الحرب الباردة) من أجل البقاء والسيرورة إلا أنه فشل في ذلك لأنه وجد نفسه بين المتصارعين الكبار الذين سيتصالحون على جلده السمين في حال الإتفاق السري فيما بينهما أو تركه من قبلهما ليواجه مصيره المجهول على يد الرئيس العراقي صدام حسين وقتها، وهذا الإختلاف لا يفسد في الود قضية في العلاقات الدولية، وأن الديمقراطية في إيران وشكل الحكم هو حاجة مجتمعية وهي مطلب شعبي وديني عميقين.. إذن هذه هي أهداف المظاهرة الإيرانية المليونية ولا علاقة بها بأي مصالحة أو مهادنة أو ما شابه ذلك، وبنظري لا يمنع في العلاقات بين الدول أن تكون هناك معاهدات سرية أو معاهدات ملحقة أو غير معلنه لحفظ المصالح والمكاسب، فالسياسة كما أفهمها هي ليست كل ما تصرح به إن كنت نظاما أو شخصا معنويا.. السياسة هي فن تركيب المصالح القومية، وهي فن الحفاظ عليها دون الركون والتسليم بما ينادي به الأخر المختلف عنك إذا كان هذا الإختلاف سيدمر بنيتك الوجودية.. بكل بساطة، إن السياسة ليست عملية حساب بسيطة، وهي ليست عملية حساب معقدة، إنها عملية التزاوج بين البسيط والمعقد في معادلة كيميائية تلحظ المصلحة والخطة واللاعب والوقت، وأيضا النقطة الموضوعية للطرف الضعيف، والمقايضة الموضوعية للطرف القوي (صاحب الصفقة)، أي أنها ليست كما يقول المثل "إن الأمور بخواتمها".

ضف إلى ذلك، إن إيران لم تنكر يوما حصولها على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية، وبمباركة مباشرة من "إسرائيل" خصوصا في الحرب الخليجية الأولى "الحرب الإيرانية العراقية"، ولكن كان ذلك في بداية الحرب، وكان كل شيء مباح لكل أطراف النزاع المجنون، إذ إن الدول العربية (الخليجية خاصة) كانت تخاف على عروشها من المد الذي أحدثته الثورة الإسلامية في إيران مخافة التغلغل في كياناتها / هذا ما جاهر به لاحقا أيضا الملك الأردني عبدالله في شباط 2005 عندما تكلم عن الهلال الشيعي الذي يحاول أن يتمدد على الدول العربية في إشارة منه إلى التدليل على النفوذ الشيعي في عراق ما بعد صدام). لكن ما كان منظورا وقتها في العين "الإسرائيلية" هو أكبر بكثير من ذلك.. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العراقية هما معا على لائحة الإستهداف الواحدة، ففي خطاب إنتصار الثورة الإسلامية قال الإمام الخميني: "..اليوم في إيران، وغدا في فلسطين..."، هذا الكلام لم يعجب أحدا في الطرف العربي لا لأن فيه مزايدة على من سيصل إلى مشارف القدس قبل الأخر، إنما كان التعامل مع مجريات الثورة الإسلامية في بداياتها يشكل خطورة ربما لا تقل عن إعلان "دولة إسرائيل" عام 1948 بالنسبة للكيانات الخليجية "الكرتونية"، ورأت إسرائيل وقتها أن الجمهورية العراقية هي الأكثر ضررا وخطورة على بقاء كيانها الهش نظرا لتقدمه العلمي والتكنولوجي ولتماسك نظامه العسكري القوي ولطموح برامجه التنموية، ورأت أن أي مغامرة عراقية ليست محسوبة عسكريا منها قد توقع "إسرائيل" في رياح المجهول، فكان الدعم الأمريكي يقدم لإيران في عام 1980 حتى قيام "إسرائيل" بضرب المفاعل النووي العراقي، من بعدها وجدت إيران نفسها مهددة إذ أن حليف حليفها الإستراتيجي يضرب المفاعل النووي العراقي دون تدخل دولي، فاضطرها لمراجعة سياساتها ومصارحة الإتحاد السوفياتي على أن سياسة الأحلاف فيما بينهما يجب أن تقوم على نظام الحماية من بطش وغدر الولايات المتحدة التي رأت أن مصلحة قوية في دعم نظام الرئيس العراقي صدام حسين على أسس إستراتيجية متينة تلحظ تفوق "إسرائيل" من خلال إشتعال الحرب العراقية – الإيرانية بدأ يظهر بشكل أوضح، وأن إستبعاد إمتداد الثورة الإيرانية إلى العراق هدف "أسمى وأنبل" على حد تعبير "المنظرين" الخليجيين الذين بدأوا بتمويل حرب العراق الأولى ضد نظامهم.

بعد ذلك كله، لم يقف الدب الروسي على الحياد ودخل بقوة إلى جانب إبران خصوصا بعد الإتفاق على تقاسم النفوذ الإيراني الروسي على منافذ بحر قزوين العائم على البترول، والمنفذ البحري الملاحي والتجاري التي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تنظر من خلاله إلى إصطياد الدب الروسي بالضربة القاضية.. إذا أردت أن تتصور السيناريو التالي تظهر لك مزاعم مقال الكاتب سمير عبيد: قاعدة أمريكية أو سفينة تحمل العلم الأمريكي في بحر قزوين ماذا يمكن أن تقول؟ عندها مباشرة، قل إن النظام الأيراني لهو شيخ العملاء، وشيخ العقلاء من خطط لهذه القاعدة العسكرية أو رسم هذه المعاهدة التجارية.. لقد حاولت أمريكا أن تخلق نظاما للردع في بحر قزوين على الحدود الإيرانية، لكن الثورة الإسلامية التي أطاحت بحكم الشاه كانت تشعر بهشاشة الفكرة ورأت فيها تهديدا لحكمها وإنقلابا قد يطيح بها خصوصا أن الفكرة لم تطرح سابقا على الشاه فيما قبل الإنقلاب عليه، إذ إن هذا المشروع يمكن أن يحمل في مضمونه إحدى الفكرتين: إما مؤامرة لقلب نظام الثورة الإسلامي الفتي في إيران والعودة بحكم الشاه من جديد، وإما مكسبا أمريكيا لزيادة النقاط الإستراتيجية على خصم الحرب الباردة وهذا سيكون وبالا عليها إذا تبين أن نظام صدام حسين على صلة سرية وثيقة بالأمريكيين (هذا ما تبين لاحقا).

إن إيران كانت واقعة تحت عقدة النقص لكل ما هو أمريكي (بعد سقوط الشاه طبعا)، نظرا لنظام الفردانية والتبعية الكامل الذي أوجده الشاه للولايات المتحدة الأمريكية، وكان على الثورة أن تحسم علاقاتها الدولية الفتية والدخول في سياسة الأحلاف الإستراتيجية الثابتة على أساس المصالح وليس على منطلق الفكر الديني، إذ دائما ما خيل للبعض من رموز الثورة على أن التحالف مع الإتحاد السوفياتي محرم شرعا لأنه يقوم على مهادنة الشيوعية المناقضة دينيا لأهداف الثورة بكل تجلياتها، وللبعض الأخر أن أمريكا التي تحارب الشيوعية في كل مكان قد تتركهم في منتصف الطريق عند أول هزيمة أو كبوة كفريسة سهلة في فم الدب الروسي.. ولاحقا قد تلاقى المفهومان الأيرانيان في تيار واحد قوامه "صراع الحضارات" بعد إستتباب النظام السياسي الإيراني وإنتهاء الحرب الباردة وأسباب أخرى خارجية وداخلية.

لقد تحولت ظاهرة العودة للدين، إلى ظاهرة اجتماعية تتغلغل فى أوساط اجتماعية عديدة، ويمكن القول أن هذا الاتجاه ذا البعدين النفسى والسلوكى يمثل محاولة ضمن أخريات فى بحث الشخصية الإيرانية عن توازنات نفسية- ثقافية إزاء ظواهر التغير السياسى والذبذبة الثقافية، والنزاعات المتعددة. إن الرئيس الإيراني محمد خاتمي الذي يعتبر أن التفوق والعلم والأشياء المصاحبة على أنها حاجات مجتمعية وهي ستشكل علامة فارقة في "حوار الحضارات"، وسترتقي بالأمم إلى مصاف متقدمة، ولا يلاقيه في ذلك طبعا الكاتب الباحث"صموئيل هانتنجتون" فى صيف 1993 فى مقالته عن "تصادم الحضارات" إذ يعرف الحضارة الإسلامية والحضارة الصينية بأنهما تمثلان التهديدات الكبرى للأمن الأمريكى فى العقود القادمة (وطبعا إيران ليست خارج هذا المفهوم العام)، لكنه لا يوجه عداء أو حقداً شخصياً لحضارة الصين أو لحضارة الإسلام.

إلى ذلك كله، ينظر المؤرخون التقليديون فى "إسرائيل" إلى الحروب التى شنتها على الدول العربية المجاورة (بما فيها الإغتيالات والتصفيات الجسدية) على أنها حروب فرضت عليها وأجبرت على خوضها، حيث اضطرت إلى خوض المعارك العسكرية لتحقيق الأمن "لشعبها" والدفاع عن نفسها، وليس لتحقيق أهداف توسعية إقليمية كما يدعى الأخر المعتدى عليه، وأنها لا تؤثر على مفهوم "حوار الحضارات".. ويرى المؤرخون التقليديون أن سياسة إسرائيل العسكرية كانت دفاعية بحته تبنت سياسة الضربات الاستباقية (Pre-emptive Strikes) لشل حركات المقاومة الهادفة لتدمير "إسرائيل" والتى سعت منذ نشأة الدولة اليهودية عن التصريح برغبتها فى الاطاحة ب"إسرائيل" وتدمير الحركة الصهيونية. ويضرب بعضهم مثالا على ذلك بحرب 1967 إذ يرون بأنها لم تكن حربا عدوانية من جانب "إسرائيل" وإنما كانت على النقيض، حربا دفاعية بحتة سعت إلى شل الجيش المصرى الذى يتهيأ لتوجيه ضربة عسكرية لهم، وما يزيد اقتناعهم بهذا التحليل هو سلسلة القرارات الني كان الرئيس جمال عبد الناصر قد اتخذها فى أيار عام 1967 والتي أبرزت نوايا معادية من الجانب المصرى (منع السفن الإسرائيلية من المرور من مضيق تيران ومطالبة الرئيس عبد الناصر الأمم المتحدة بسحب قوات الطوارئ المتمركزة بسيناء والتى كانت قد أنشئت عقب العدوان الثلاثى فى عام 1956، فضلا عن نشر الجيش المصرى فى سيناء مباشرة عقب انسحاب قوات الأمم المتحدة)، هذه الأمور أدت إلى اعتقاد "إسرائيل" بوجود رغبة مصرية حقيقية فى توجيه ضربة عسكرية لهم، مما اضطرها إلى شن هجومها الوقائي.. ويأتى إجتياح "إسرائيل" للبنان فى عام 1982 فى إطار نفس الرؤية المذكورة أنفا، حيث اضطر الجيش "إلاسرائيلى" إلى غزو لبنان- كما تقول الرواية الإسرائيلية التقليدية- لتدمير منظمة التحرير الفلسطينية التى لم تكف عن التخطيط لهدم "إسرائيل"، وهو الأمر الذى دفعها لاتخاذ قرار الغزو للدفاع عن نفسها وأمنها. هذا، وتسعى "المؤسسات الإسرائيلية" لترويج المفهوم الدفاعي عبر مؤسسات الإعلام المختلفة ومناهج التعليم لإيهام "الإسرائيليين" ببراءة الجيش "الإسرائيلى" من النزعة العدوانية فى هذه الحروب والمعارك وبأن ثمنا ما يجب أن يدفع في أسرع وقت أو قفزة ما محسوبة وسريعة يجب أن تنفذ وتسير على قدم وساق.. وهذا ما يشكل ثقافة "حوار الحضارات" في الكيان "الإسرائيلي" الغاصب بإعتقادي ويتم تبريره بشكل جدلي على المستوى الداخلي في حال فشل الهدف منه، إذ يلاحظ المراقب بأن المصطلحات الانهزامية التى شاعت فى الخطاب السياسى "الإسرائيلي" بعد حرب أكتوبر قالته الباحثة والأخصائية فى التحليل النفسي "عدنا لومسكي" (فى بحث منشور فى العدد الحادى عشر من مجلة النظرية والنقد عام1977 التي تصدر عن معهد فان لير بالقدس) حيث تقول: "إن طبيعة الحرب على المستوى الإسرائيلي تعنى إذن وجوب أن تعود الحياة بعد الحرب إلى مسارها المعتاد، وتقاس قدرة المجتمع الإسرائيلى على الصمود والاستمرارية بناء على قدرته على الاستمرار فى الحياة كالمعتاد بعد نهاية الحرب، ولدى هذا المجتمع آليات ثقافية وإجتماعية تهدف إلى الحد من تأثير الحرب، ومنعها من إعادة تشكيل توجهات المجتمع... تقوم هذه الآليات بتوجيه الجدل المطروح حول الحرب، والنقد الموجه إلى نتائجها، فى اتجاه يسمح للفرد بالتجرد من مشاعر الذنب، والاستمرار فى حياته الشخصية كالمعتاد، وبشكل يكفل إحكام الرقابة على الأصوات الأخرى ووجهات النظر المخالفة، فى الجدل الدائر حول الحرب".. لقد لجأ قادة "إسرائيل" إلى تحاشى استخدام تعبير الهزيمة، واستبدلوه بتعبيرات أخرى مثل: التقصير والزلزال والصدمة.

أخيرا، إن الدب الروسي لن يقف على الحياد في بحر قزوين، والإيرانيين لن يفرطوا بالأمن الإستراتيجي في أرضهم الإقليمية ولن يأتوا بالدب الأمريكي التوأم للروسي، وسيمثل سقوط النظام السوري، في حال حصوله، نكسة نوعية تضاف إلى السلة الإيرانية المثقلة في لبنان، وحزب اللة ليس إلا عملة لبنانية تصرف في بنوك ثالوث السياسة: سقفها سورية الغامضة بقوتها، وإيران القوية بغموضها، وإن رفيق الحريري خارج التداول حتى الإستشهاد../ ولا يشكل مقال الذي يصر بقوة على تأويلاته الكاتب سمير عبيد سوى: التقصير والزلزال والصدمة.

* للإطلاع على مقال الكاتب عبيد إضغط على الرابط التالي:
http://www.ssnp.info/thenews/daily/Makalat/Samir%20Oubeid/Oubeid_18-02-05.htm

نضال القـادري – شاعر وكاتب سوري قومي إجتماعي
أوتاوا – كندا، في 20/01/2005
[email protected]