ابدت حزنها لمستوى مهرجان الجواهري
خيال الجواهري: سحب الجنسية العراقية من والدي ليس كذبة
عبد الجبار العتابي من بغداد:استغربت الدكتورة خيال الجواهري ابنة الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري ما يشاع من أن النظام السابق لم يسحب الجنسية العراقية منه، وقالت الدكتورة خيال في حديث خاص لـ (ايلاف) أثناء انعقاد المهرجان الشعري الخامس الذي يحمل اسم الجواهري في بغداد: انا أستغرب ما يقال واعرف دوافعه التي هي الدفاع عن النظام السابق، لقد خرج علينا رعد بندر بشائعة غريبة قبل ايام وهي ان مسألة إسقاط الجنسية العراقية عن الجواهري (كذبة)!!، كيف يمكنه ان يقول مثل هذا؟ وعلى من؟ على الجواهري الكبير؟، ولماذا ما زال لغاية الان يدافع عن نظام صدام، ولا اعرف من يفيد هذا الترويج غير الصحيح، ان الحقيقة هي ان النظام السابق قد اسقط الجنسية العراقية عن الجواهري، واعلن ذلك من خلال الصحف كما قرأناه وكان إسقاط الجنسية عام 1994عن ثلاثة هم: الجواهري وعبد الوهاب البياتي وسعد البزاز، وكما اتذكر ان ذلك جاء عبر بيان نشرته الصحف كما قلت، كما اذيع عبر الاذاعات، واتذكر ان الجواهري الاب قال حينما بلغه الخبر: (تبا لهم)، والناس كلها عرفت بالخبر ولم يكن كذبة ابدا، بل حقيقة واضحة، واضافت خيال: لتذكر ان رعد بندر جاء الى الجواهري في دمشق والطريف انه قرأ امامه قصيدة كان قد كتبها لصدام لكنه غيرها لتكون للجواهري.
خيال قالت ايضا: في الحقيقة انا استغرب هذا الدفاع عن النظام السابق، الا يكفي ما عرفه الناس عنه، والله انا لا اعرف ما اقول.
من جانب آخر.. أبدت خيال الجواهري حزنها واسفها على حال المهرجان الذي يحمل اسم الجواهري والذي لم يحصل على اي دعم حكومي ولا اي رعاية، وقالت خيال: هذا هو المهرجان الخامس الذي يقام من قبل اتحاد الادباء والكتاب العراقيين الذي اشكره على جهوده من اجل نجاح المهرجان وعلى مبادرته واهتمامه بالشاعر الجواهري، على الرغم من انه لم يحصل على دعم حكومي يليق بالاتحاد كمؤسسة ثقافية مهمة كان رئيسها الجواهري نفسه، وبالمكانة الثقافية التي يجب التركيز عليها، حيث من المفروض ان يكون هناك اهتمام وانعاش للواقع الثقافي والحضاري كالمكتبات والمسرح والتشكيل وجميع الفنون، وبصراحة انا غير راضية عن حال المهرجان، فلا المكان يليق ولا مستوى الحضور مع احترامي وتقديري للجميع، ألا يستحق اسم الجواهري مكانا افضل من هذا المكان، ألا يستحق اسم الجواهري حضور رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء ورعايتهم له، انا اشعر بالحزن، واعتقد ان السبب في هذا الاهمال انهم منشغلون بـ (القضايا الساخنة) مثل المحاصصة والوضع الامني غير المستقر كما يتحججون دائما، فلو انهم ارادوا الاهتمام بالجواهري لاهتموا، ولكن لا توجد جدية في الاهتمام، وهو الجواهري الذي يوصف بأنه شاعر الشعب العراقي والشاعر المعجزة والوطنية والنهر الثالث، ولكن مع ذلك انا لا احاول ان اعتب او ألوم لانني اجد ان الاهتمام ينبع من المستوى الثقافي للمسؤول، وبرأيي انه لو كان جيدا لكان على الاقل يضع اعتبارا للثقافة العراقية وليس للجواهري ذاته، مثال ذلك الميزانية الممنوحة لوزارة الثقافة التي هي اقل من اي وزارة ثم لماذا تدخل المحاصصة في الثقافة؟، أليس الامر غريبا.
واستطردت الدكتورة خيال: انا كابنة الجواهري لا يمكنني ان اتدخل شخصيا واستجدي المسؤولين من اجل العطف على اقامة مهرجان جيد للجواهري، لا افعل ذلك، لكنني اشكر الاتحاد على مبادرته رغم تواضعها.