*"اجفند" تطلق المؤتمر الاقليمي للاقراض متناهي الصغر
عمّان: يجري العمل حاليا على وضع اللمسات الاخيرة لاشهار البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة خلال الأسبوع الجاري على هامش أعمال المؤتمر الاقليمي للاقراض متناهي الصغر في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا الذي تبدأ أعماله غدا الأحد. ويتوقع ان يبدأ البنك بتقديم خدماته قبل نهاية العام الحالي برأس مال مصرح به يبلغ 10 ملايين دينار منه 2.4 مليون دينار مدفوع.
وانطلقت فكرة انشاء البنك الذي سمي في البداية بـ"بنك الفقراء" وجرى تغيره إلى الاسم الجديد بمساهمة من برنامج الخليج العربي الذي اسهم بـ 1.4 مليون دينار من رأس ماله، بينما ساهمت الحكومة عبر صندوق الملك عبدالله للتنمية بمبلغ مليون دينار وسيتم خلال الفترة القادمة اختيار مجلس ادارة البنك والشروع في اجراءات تعيين الادارة واختيار الموقع المناسب للبنك وتحديد الفروع والتوزيع الجغرافي لها. ويكتسب المؤتمر الاقليمي للاقراض متناهي الصغر في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا اهمية خاصة لجهة تعزيز دور المؤسسات العاملة في مجال الاقراض في المنطقة وبناء قدراتها المؤسسية لتحسين ادائها في تقديم خدمات الاقراض متناهي الصغر.
ويبحث المؤتمر الذي يشارك فيه ممثلو أكثر من 50 دولة من الشرق الاوسط وافريقيا، واستراليا، واميركا، إلى جانب ممثلي المؤسسات التنموية ذات العلاقة في السبل الكفيلة بتوفير البيئة القانونية الملائمة لتقديم خدمات الاقراض متناهي الصغر وتشجيع القطاع الخاص للمساهمة في تقديم هذه الخدمات بوصفها اداة ربحية وتنموية في ذات الوقت والدعوة إلى وضع استراتيجيات لمكافحة الفقر والعمل على تطبيق افضل الممارسات في هذا الشأن.
وتنطلق فعاليات المؤتمر وهو الاول من نوعه على مستوى المنطقة برعاية الملكة رانيا العبدالله وسمو الامير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية “اجفند” بمبادرة من برنامج الخليج العربي وبالتعاون مع الحكومة ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي وحملة قمة الاقراض متناهي الصغر في واشنطن.
ويعول على المؤتمر تحقيق جملة من الاهداف ابرزها التوعية باهمية الاقراض متناهي الصغر بوصفة اداة فاعلة في مكافحة الفقر والبطالة وحث الحكومات والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة على ان تعتمد في خططها التنموية الاقراض متناهي الصغر كأداة عمل. ويتوقع عدد من الخبراء المعنيين بالتنمية البشرية ان يفتح المؤتمر فضاء واسعا في ثقافة الاقراض متناهي الصغر خاصة فيما يتعلق بجعل الية الاقراض متناهي الصغر متاحة للنساء الفقيرات لما تحققه هذه الالية من تشجيع للمرأة وتمكينها من الاضطلاع بدور تنموي اكبر واكثر فاعلية في اسرتها وفي محيطها الاجتماعي.
وسيكون المؤتمر منطلقا هاما للعمل من اجل بدء السنة الدولية للامم المتحدة للاقراض متناهي الصغر 2005 والتي ستكون بعد عشرة اسابيع من انعقاد المؤتمر. ويتضمن المؤتمر 5 جلسات عامة سلط الضوء على كيفية الوصول إلى افقر الفقراء من خلال مؤسسات التمويل الكفؤة، وآليات خلق مؤسسات أو صناديق وطنية مستقلة للتمويل متناهي الصغر، وتمكين المرأة من خلال اتاحة هذا النوع من التمويل، ومناقشة السياسات والاجراءات والأنظمة الادارية لتطوير خدمات مالية مستدامة للفقراء.











التعليقات