واشنطن: وافق مجلس النواب الاميركي يوم الخميس على اتفاقية جديدة للتجارة الحرة مع المغرب يأمل البيت الابيض ان تكون خطوة اولى نحو اتفاقية اقليمية اوسع. والاتفاقية التي وافق عليها مجلس النواب بأغلبية 323 صوتا مقابل 99 صوتا معارضا هي اول اتفاقية للتجارة الحرة تعقدها الولايات المتحدة مع دولة في افريقيا والثانية مع دولة في العالم العربي.

وكان مجلس الشيوخ وافق على الاتفاقية بأغلبية 85 صوتا مقابل 13 صوتا معارضا يوم الاربعاء. ويأمل البيت الابيض ان تصبح الاتفاقية نموذجا لاتفاقيات تجارية مع بلدان أخرى في الشرق الاوسط. وقال النائب فيل كرين الجمهوري عن ايلينوي "هذه اتفاقية استراتيجية هامة توطد الروابط الاقتصادية بين بلدينا. وسوف تزيل اتفاقية التجارة الحرة الحواجز التجارية وتقلل الرسوم الجمركية وتمنح الشركات الامريكية قدرة اكبر على الوصول الى الاسواق."

وأكبر شركاء المغرب التجاريين في اوروبا. وفي عام 2003 جاء المغرب في المركز التاسع والستين بين اكبر الاسواق للصادرات الامريكية والمركز الثاني والثمانين بين اكبر المصدرين الى سوق الولايات المتحدة. ويبلغ حجم التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب اقل من مليار دولار سنويا غير ان لجنة التجارة الدولية الامريكية ترى انه يمكن مضاعفة هذا المقدار بمقتضى الاتفاقية الجديدة. وترى حكومة بوش في الاتفاقية مع المغرب خطوة نحو تحقيق هدفها لاتفاق للتجارة الحرة يشمل شمال افريقيا ومعظم دول الشرق الاوسط بحلول عام 2013 . ومن المتوقع ان يكون المزارعون الامريكيون من بين اكبر المستفيدين من الاتفاقية التجارية مع المغرب التي ستلغي اكثر من 95 في المئة من الرسوم الجمركية على السلع الاستهلاكية والصناعية في التجارة بين البلدين من اليوم الاول لسريانها. وتعزز الاتفاقية ايضا اجراءات حماية الافلام والموسيقى الامريكية وغيرها من اشكال الملكية الفكرية.