نبيل شـرف الدين من القاهرة: قال مصدر دبلوماسي مصري، إن فايزة ابو النجا وزير التعاون الدولي اجتمعت مع فاروق اقبال الذي يرأس وفدا من قبل البنك الدولي بغية الإعداد للبعثة المزمع ان يرسلها البنك إلى القاهرة في أيلول (سبتمبر) القادم، لمناقشة استراتيجية البنك الخاصة بمصر مع المسئولين المصريين وذلك للوقوف على اولويات المشروعات التي ترغب الحكومة ان يمولها البنك.

وأوضح المصدر أن المناقشات بين الجانبين تركزت على مشروعات الكهرباء والطاقة التي قطعت مصر شوطا طويلا في طريق الحصول على التمويل الخارجي اللازم للمساعدة في تنفيذ مشروعات عملاقة لدعم مصادر الطاقة، وكذا المشروعات التي تخدم قطاعات الري والنقل والصحة والتعليم.

على صعيد متصل بحثت السيدة أبو النجا مع الدكتور كنيث أليس مديرالوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالقاهرة وسائل دعم وتفعيل التعاون الثنائي بين البلدين والموضوعات الخاصة ببرنامج المساعدات الاقتصادية الأميركية المقدمة لمصروالذي يبلغ 575 مليون دولار هذا العام، وقال مصدر مسؤول بوزارة التعاون الدولي إن المباحثات بين الجانبين جاءت في ضوء زيارة كولن باول وزيرالخارجية الأميركي لمصر مؤخراً، ولقائه مع الرئيس حسني مبارك والدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، مشيراإلى ان وزيرة التعاون الدولي أكدت خلال لقائها مع الدكتور كنيث أليس حرصهاعلى سرعة الانتهاء من توقيع الاتفاقيات الخاصة بالبرنامج قبل نهاية العام المالي الأميركي في شهر أيلول (سبتمبر) القادم.

ومضى المصدر قائلاً إن الاتفاقيات المنتظر توقيعها تتضمن دعم جهود وأوليات الحكومة المصرية في مجالات التعليم والصحة والبنية الاساسية والبيئة والتجارة والجمارك والمشروعات الصغيرة وكذلك القطاع الخاص والقطاع المالي وغيرها، مشيراً إلى أن السيدة أبو النجا نوهت إلى ان هذه الاتفاقيات تعمل بشكل أساسي على تحسين مستوى الخدمات في المجالات المختلفة وزيادة تنافسية الاقتصاد المصري.

كما تطرقت المقابلة إلى موضوع برنامج اعداد وتنمية القادة لتقديم منح تعليمية لطلاب المدارس الحكومية المتفوقين في جميع محافظات مصر بالاضافة إلى مدينة الاقصر للدراسة بالجامعة الأميركية بالقاهرة بواقع 54 منحة سنويا تقدم لطالب وطالبة من كل محافظة على مدار ثلاثة اعوام بدء من عام 2004 بقيمة إجمالية تبلغ مائة مليون جنيه مصري.

وفي الختام أكدت السيدة أبو النجا انه من خلال التفاوض مع الجانب الأميركي تم الاتفاق على تقديم مبلغ مماثل للجامعات المصرية.