برلين: وصل سعر برميل النفط هذا الصباح إلى أعلى مستوى سجله منذ حوالي 21عاما وبيع بJ 43.95 دولار، ويتوقع خبراء اقتصاديون ارتفاعه في الأسابيع القليلة القادمة. وأثر هذا الارتفاع الذي كان متوقعا منذ قرار بعض البلدان المنتجة المنضمة إلى منظمة أوبك رفع سقف إنتاجها للتأثير على سعر الوقود الذي أصبح يتغير في محطات الوقود في اليوم الواحد أكثر من مرة.

ويتحدث نادي السيارات الألماني اليوم عن ارتفاع في سعر ليتر البنزين لم يعرف منذ 14 عاما قد يتجاوز العشرة سنتات للتر الواحد. وإذا ما ظل الخوف كبيرا من تعرض الولايات المتحدة وأوروبا لعمليات إرهابية عندها من المحتمل وصول سعر لتر البنزين سوبر إلى 1.30 يورو. فعندما أعلنت واشنطن إجراءاتها الأمنية في نيويورك نهاية الأسبوع الماضي خوفا من أعمال إرهابية قفز السعر في ألمانيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي في يوم واحد إلى 1.20 سنت للتر.
حتى الديزل لن ينجو من تصاعد الأسعار، لذا من غير المستبعد وصول سعر الليتر إلى يورو واحد أي بزيادة أكثر من عشرة في المائة في المائة عن سعره الحالي، مما سيؤثر بشكل مباشر على حركة النقل والمواصلات الداخلية التي تعمل معظمها على الديزل ، لذا قال مدير نادي السيارات الألماني يوخين هوفكنماير:" علينا استخدام الفرامل الآن، وإلا لن يتمكن العديد من البشر الوصول إلى أماكن عملهم". وطالب الحكومة بإيجاد حل لهذه المشكلة كي تظل إمكانية التحرك متوفرة خاصة لأصحاب الدخل المتدني وإلا سيخرج الناس إلى الشارع للتظاهر.

وأصبحت القضية من وجهة نظر النقابات العمالية جدية كثير، فمع ارتفاع سعر البنزين سترفع شركات الغاز أسعارها هي أيضا حتى السبعة في المائة في شهر تشرين الأول( أكتوبر) القادم مما سيسبب مشاكل غير منظورة حتى الآن بالنسبة للاستهلاك المنزلي ، فالغاز مازال الوسيلة الوحيدة للتدفئة.