آلاف رجال الاعمال العرب والدوليين لدراسة المساهمة في اعمار العراق

لندن : اعلنت غرفة التجارة والصناعة العراقية الاميركية عن اقامة معرضها الضخم " الملتقى بغداد " على أرض معرض بغداد الدولي التاريخي في الخامس عشر من كانون الاول (ديسمبر) المقبل بالتنسيق مع وزارتي التجارة والداخلية والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص مما يؤمن اقامة معرض تجاري آمن وناجح . وابلغ المدير التنفيذي للغرفة رعد عمر " ايلاف " الاصرار على جعل معرض الملتقى بغداد المعرض الاكثر اهمية من بين المعارض التجارية والفعاليات التي اقيمت في العشر السنين الماضية في العراق وقال ان هنالك املا و خيارا واحدا في هذا المعرض لكل رجال الاعمال من القطاع الخاص و مسؤولي القطاع العام لاظهار بغداد بمنظر المدينة النابضة بالحياة والمستعدة دوما لاستقبال رجال الاعمال من كل انحاء العالم و جعلهم يشعرون بالراحة والامان لادارة الاعمال والبدء بحماسة في عملية اعادة اعمار العراق" .

وقال ان مئات الشركات العارضة من جميع انحاء العالم ستساهم في المعرض واضاف انه على الرغم من ان القسم الاكبر من العارضين هم من القطاع الخاص فان معظم الوكالات الحكومية العراقية من وزارات وهيئات سيكونون متواجدين ضمن العارضين للاجابة على اسئلة الحاضرين والعارضين معا. وتمثل الشركات العارضة مجموعة واسعة تشمل ممثلين من الاختصاصات التالية : البناء ,الزراعة ,والغذاء, تكنلوجيا المعلومات و اجهزة الحاسوب , الرعاية الصحية , انظمة البيئة ,المطارات و معدات الميناء , الامن ,التعليم ,النفط ,توليد ونقل الطاقة ,و أشكال المعدات ااحياتية.
واوضح ان الغرفة ستؤمن وجود الالاف من رجال الاعمال المؤهلين مسبقا للحضور في المعرض وهم الاشخاص الذين يتم تسجيلهم واصدار هويات تعريفية لهم كما سيكون هنالك جدول بالحاضرين متوفر لكل العارضين لمتابعة الاعمال بالاضافة الى مكان مخصص لكل وزارة عراقية في المعرض .

وعن امكانية استخدام اموال الحضور المؤهلين للشراء قال " ان اعضاء الغرفة و البالغ عددهم 4000 عضو هم مجموعة من رجال الاعمال الابرز على الصعيد العلمي بينما بدات الغرفة بتهيئة طلب عضوية جديد يتكون من تسعة صفحات و ينبغي عل العضو ملئها ليصبح عضوا في الغرفة وتوقع ان يصل عدد الاعضاء الى 7500 في الخامس عشر من كانون الاول" كما صرح مرتضى كمال الدين , نائب مدير الغرفة و المدير التنفيذي لمعرض الملتقى بغداد مضيفا " ان المستحيل لاشيء هو شعارنا الذي نمضي به طريقنا, اننا نفكر, نخطط وننفذ أهدافنا و مشاريعنا التي لم يسبق تبنيها من قبل مؤسسة عراقية , عن طريق استخدام كادر من الشباب لديهم الروح الابداعية و التفاؤل و الرؤى المستقبلية الواضحة لكل العراقيين ولذلك نحن مصممون على جعل معرض الملتقى بغداد في الخامس عشر من كانون الاول 2004, الاكثر مبيعا".

وسيتم توفير خطة امنية شاملة من خلال قوات وزارة الداخلية والمجهزين الدوليين للخدمة الامنية الخاصة و قوات التحالف كما سيتم منح خدمات النقل الجوي, الاقامة, و سيكون هنالك مركبات حماية مرافقة للمشاركين من الدول الاخرى سواء كانوا عارضين ام حضور لضمان اعلى مستوى من الامن في الوقت نفسه الذي يتم فيه توفير بيئة حرة ومناسبة وناجحة لفعاليات تجمع الاعمال.

وكجزء مكمل لفعاليات المعرض تقوم الغرفة بتهيئة مؤتمرات للاعمال لتوفير معلومات عامة و دراسية للحضور والعارضين بهدف خلق جو من التفاعل واللقاءات المخصصة لكل صناعة اوقطاع تجاري ستستغرق ثلاثة ايام لزيادة فرص التعارف و اللقاء وجها لوجه حيث ستشمل الشركات الاجنبية الخبيرة في الادارة , التسويق , تسهيلات الاستيراد و التصدير ,التمويل . ويذكر ان معرض بغداد الدولي انشيء في عام 1973 و منذ ذلك الوقت فان المعرض قد استضاف الملايين من المشاركين و في كل سنة فان عشرات الالاف من الزوار الاجانب قد قدموا الى بغداد بناء على توقعاتهم لايجاد فرص تبنى من خلالها علاقات جديدة بين الشركات و رجال الاعمال و يتم تجديد القديمة منها.

ويدار الموقع الحالي لمعرض بغداد الدولي من قبل وزارة التجارة و يقع في وسط بغداد تقريبا و مساحته تقريبا 350,000 متر مربع . و قد استخدم كثيرا لخدمة ضيوف معرض بغداد الدولي السنوي للثلاثين سنة الاخيرة وفي فترات ازدهاره القصوى فان اكثر من 70 دولة و 3000 عارض قد شاركوا في عرض منتجاتهم و خدماتهم و قد نتج عنها تحويلات مالية بمليارات الدولارات .

وقد استثمرت غرفة التجارة و الصناعة العراقية الاميركية كمية كبيرة من رؤوس الاموال لتجديد قسم من الابنية و المناطق المحيطة بها في داخل ارض المعرض برغم ان الحرب الاخيرة احدثت اضرارا في كثير من الابنية بصورة سيئة جدا . وقد تم مؤخرا الانتهاء من العمل في اكثر من 8000 متر مربع من الفضاءات القابلة للتعمير و زودت بمرافق خدمية ذات نوع افضل بكثير من التي كانت موجودة وستكون متوفرة في معرض الملتقى بغداد في شهر كانون الاول (ديسمبر) من العام الحالي .

وطوال سنوات كثيرة و نتيجة لاسباب كثيرة سياسية واقتصادية , فان العراق كان محددا و محظورا في تعاملاته التجارية مع عالم الاعمال الخارجي الواسع وغير قادر على الحصول على طريقة للدخول الى المصادر الغنية بالمنتجات والخدمات للشركات الاجنبية , اما الان فالعراق يتحفزلاعادة تكوين حلقات التفاعل مع مجتمع الاعمال الدولي . ولذلك فان معرض الملتقى بغداد يهدف الى التقريب بين الشركات العراقية والشركات الاجنبية في العراق , كبديل عن الدخول من خلال وكلاء وسطاء أو من خلال المعارض التجارية .