عصام المجالي من عمّان:يجسد معرض مؤسسة نهر الأردن السنوي الذي افتتحت أعماله الملكة رانيا العبد الله في مقر المعرض الدائم للمؤسسة تحت عنوان "زوايا"، إنتاج 700 امرأة من المستفيدات من مشاريع المؤسسة الإنتاجية وتتوزع في مناطق المملكة. ومؤسسة نهر الأردن التي ترأسها الملكة رانيا العبد الله تأسست عام 1995، هي مؤسسة أهلية رائدة لا تسعى لتحقيق الربح، وتهدف إلى تعزيز ديناميكية المجتمع الأردني من خلال إيجاد ودعم برامج اجتماعية واقتصادية وثقافية مستدامة مستقاة من الاحتياجات والأولويات الوطنية هدفها تمكين المجتمعات والأفراد وذلك بالشراكة مع الجهات المختلفة.

ويعد هذا المعرض من النشاطات الأساسية التي تقوم بها المؤسسة بهدف ترويج إنتاج السيدات المستفيدات من المشاريع الحرفية الإنتاجية ضمن أهدافها التنموية على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والتوعوية. وأقامت المؤسسة العديد من المعارض الترويجية لهذه المنتجات في كل من اليونان ودبي، ومن المتوقع أقامت معرض أخر في باريس خلال الأشهر المقبلة. ويشتمل المعرض الذي يحتوي على مجموعة واسعة وجديدة من إنتاج كل من مشروع نساء بني حميدة للنسيج، وتصاميم نهر الأردن ومشروع وادي الريان. وقد استلهمت التصاميم من الزمن الماضي والحاضر للموروث الثقافي الإسلامي والأردني.

ويهدف المعرض إلى الترويج لمنتجات النساء المستفيدات من المشاريع الإنتاجية للمؤسسة، فالدخل المتأتي من هذه المنتجات يساهم في تحسين المستوى المعيشي للنساء وعائلاتهن التي تقدر بأكثر من ألفي عائلة مستفيدة من تأسيس المشاريع. وتتسم هذه المشاريع بالمشاركة، والابتكار المتجدد والاستدامة التي تتواصل جميعها لتشكيل المحاور الرئيسة التي تقوم عليها مبادرات الحرف اليدوية المُدرِّة للدخل في المؤسسة.

ويتلقى المنتفعون مباشرةً من مشاريع مؤسسة نهر الأردن وأفراد المجتمعات المحلية التي تُنفَّذ فيها هذه المشاريع، بصورة متواصلة، دورات تدريبية متنوعة تشمل بناء القدرات موضوعات أخرى تتمثل في إدارة المشاريع، والمحاسبة، ومسك الدفاتر، والتسويق وإجراء دراسات الجدوى. وتعمل المؤسسة أَيضاً على تيسير هذه المبادرات من خلال توفير خدمات التصميم، ومراقبة الجودة النوعية للمنتجات، وتوفير المواد الخام والدعم التسويقي.
وتندرج مشاريع الحرف اليدوية المدرة للدخل تحت مظلة برنامج تمكين المجتمعات الذي يجسد التزام مؤسسة نهر الأردن بالتنمية المستدامة من خلال المشاريع العديدة، التي تهدف إلى تمكين المجتمعات بما فيها الأفراد الأقل رعاية للمساهمة في خلق فرص اقتصادية لأفراد تلك المجتمعات وتحسين مستوى معيشتهم. ويعمل البرنامج كمظلة عريضة لعدة برامج إنتاجية وهي برنامج تنمية التجمعات الريفية ومشاريع الحرف اليدوية المدرة للدخل. وتركز المؤسسة جهودها في مجالات حماية حقوق واحتياجات الأطفال من خلال برنامج أطفال نهر الأردن. و تمكين الأفراد والمجتمعات من خلال برنامج تمكين المجتمعات.

وتواصل مؤسسة نهر الأردن جهودها التنموية في مختلف محافظات الأردن والهادفة إلى تمكين الأفراد والمجتمعات المحلية من خلال برامجها لتحسين أوضاع الأسر الاجتماعية والاقتصادية. وفي بادرة جديدة لتمكين الأفراد والمجتمعات سعت المؤسسة هذا العام لاستقطاب الجيل الجديد للمشاركة في التصميم بروح عصرية جديدة، تكاتفت جهود سبع مصممين من الشباب مع المؤسسة في استحداث منتجات أضافتها مؤسسة نهر الأردن لمعرضها هذا العام.