بعد صعوده القوي وقربة من 6200 نقطة
الرياض: اقترب المؤشر العام للأسهم السعودية إلى أعلى نقطة وصل إليها في تاريخه والتي قاربت 6300 نقطة قبل الانهيار الذي تعرضت له السوق في منتصف مايو الماضي والذي فقد فيه المؤشر حيث ذاك قرابة 1000 نقطة, وجاء ذلك عندما أنهت السوق اليوم الخميس المقتصر على جلسة تعاملات واحدة صاعدة إلى 6195.56 نقطة أي بزيادة 14.38 نقطة عن إغلاق الأمس.
حاجز 6200 نقطة هو الحاجز الأكثر أهمية قبل النقطة الأعلى نظراً للتأثير النفسي الواضح على المتعاملين كونه قارب النقطة التي حدثت بعدها هزة قوية كانت أشبه بالكارثة لعدد كبير من المستثمرين لذلك فإن الصناع يعمدون وكما أشارت (إيلاف) في تقرير سابق إلى هز ثقة المتعاملين في السوق بالتخويف, وذلك بالصعود بشكل هادئ جداً والحصول على أوفر الكميات من الأسهم من أجل الصعود بقوة من جديد.
جميع المؤشرات الفنية والمحفزة للسوق كارتفاع أسعار النفط وانخفاض معدلات الفائدة والاستقرار الاقتصادي المتأثر بالطفرة التي دعمت الاقتصاد عموماً والأسهم خصوصاً من خلال النقود العالي الذي مازال في ارتفاع دائم تؤكد بأن السوق تستعد لصعود قوي من أجل كسر أعلى الحواجز الفنية منها والنفسية من أجل تسجيل أرقام قياسية جديدة.
أهم المدعمات لذلك هو صعود الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى مستوى مقارب من أسعارها السابقة والتي تعتبر هي أعلى نقطة لها في ظل غياب الشركات القوية كالاتصالات وقطاع الأسمنت والعديد من الشركات ذات الحوافز القوية في قطاعات البنوك والصناعة والخدمات والزراعة, خصوصاً وأن نتائج معظم الشركات كانت الأفضل على مر تاريخها, فالداعم الأول للمؤشر طوال الفترة الماضية كان ارتفاع شركتي الكهرباء وسابك واللتان تعتبران الأكثر تأثيراً في المؤشر إلى جانب الاتصالات التي مازالت بعيدة عن السعر العادل, وجميع هذه الشركات الثلاث كغيرها حققت أرباحاً قياسية.
تعاملات اليوم الخميس شهدت إجراء قرابة 34 ألف صفقة دور من خلالها كمية قاربت 25 ألف سهم بقيمة إجمالية تجاوزت 3.8 مليار ريال, كما صعد في الجلسة جميع القطاعات عدا الزراعة التي تراجعت بشكل طفيف, وبرز لليوم الثاني على التوالي قطاع الخدمات ممثلاً بأسهم التعمير والبحري وفتيحي فالأول صعد بنسبة قاربت 3 في المائه إلى سعر 152.25 ريال, والثاني إلى 191 ريال, وفتيحي إلى 157 ريال.
قطاع الصناعة كان فيه سهم الإحساء الأكثر صعوداً على مستوى السوق عندما وصل إلى سعر 185 ريال, وبرز سهم سابك الذي أقفل على سعر 527 ريال, وصعد الكابلات إلى 137.5 ريال, وفي البنوك برز البريطاني بوصوله إلى سعر 615 ريال, وفي الأسمنت صعد العربية إلى سعر 384 ريال, وفي الزراعة تراجع القصيم بعد صعوده القوي إلى سعر 116.75 ريال, والجوف إلى 135.25 ريال.
التعليقات