دمشق: اكد الدكتور سلطان احمد سلطان الخلف وكيل وزارة الزراعة الكويتية ورئيس اللجنة الاقليمية للشرق الاوسط ،في ختام زيارته لسورية، انه فوجىء بالنهضة الزراعية في سورية ،والتي ينقصها كما يرى التسويق والدعاية الجيدة الكفيلة بجذب الحكومات و المستثمرين في ظل غياب كامل للمعلومة.

وقال الخلف في تصريح خاص لـ "ايلاف":"حرصت خلال الزيارة ان يكون هناك برنامجا مكثفا للعمل لبلورة التعاون بين الكويت وسورية اذ تم عمل برنامج للاطلاع على النهضة الزراعية السورية وقمت بزيارات متعددة للعديد من المواقع ، بدأتها بزيارة مزارع الاسماك المستزرعة في القنيطرة فهذا الامر يهم الكويت ليتم تطوير القطاع الرديف لصيد الاسماك اذ تعاني الكويت كما تعاني العديد من الدول من مشكلة الاستنزاف للاسماك في البحار والانهار والتي باتت لاتكفي لسد حاجاتها .وبيّن الخلف ان الكويت اقامت مئة مزرعة للاستزارع السمكي وتفكر في اقامة احواض سمك الربيان وقد اطلعت على التجربة السعودية في البحر الاحمر وهو مشروع كبير يقام به مشروع تربية الربيان وقد اطلعت ايضا على التجربة الايرانية المقامة على مايقارب 50 كيلو متر مربع ".

واكد الخلف ان التجربتين السعودية والايرانية تتسمان بالريادة والنجاح في الشرق الاوسط ولكن تشبه التجربة السورية التجربة الايرانية في بنيتها التحتية من حيث طبيعة الاحواض المنشأة وتكاليفها وحجمها لان التجربة السعودية تستخدم تقنيات عالية في انتاج الربيان . واضاف الخلف" زرت مشروع النعام في سورية بعد ان اطلعت على تجارب شبيهة في قبرص ولبنان وتتميز التجربة السورية بوفرة الايدي العاملة والجو المناسب ووفرة الاعلاف بالدرجة الاولى واطلعت على مشروع مركز الجواد العربي ومايميزه في سورية هو اعتماده على الخيول العربية الاصيلة واعتقد ان للمشرفين على المركز تصورات لتطويره ليصبح نواة لتصدير الخيول الى الوطن العربي والعالم ".

وأوضح الخلف انه زار مديرية انتاج النحل وفوجىء ان هناك مديرية خاصة للنحل وحسب ماسمع ان هناك مشاكل تتعلق بجودة المنتج ونقاءه ولكن في ظل عملية تطوير الانتاج والمعدات المستخدمة ستصل سورية الى منتج نقي وامل الخلف ان تستفيد الكويت من التجربة السورية وان تزود سورية الكويت بخلايا ومستلزمات المناحل . واكد خلف ان موضوع الاستثمار كان حاضرا خلال الزيارة والتقى بالقطاعين العام والخاص حيث زار الشركة السورية السعودية للاستثمارات الصناعية والزراعية وشركة البركة والانماء واتحاد الغرف الزراعية واطلع على مشاريع الاستثمار في سورية وسيكون هذا جانبا جيدا في العلاقات السورية الكويتية اذ تتميز سورية بوفرة الاراضي لذلك هناك خطة لتطوير المشاريع والنهضة بمشاريع اخرى لم تر النور .

واعرب خلف عن سعادته بلقاء مدير الشركة الليبي للاتحاد العربي للاستثمارات الزراعية والتي تنتج فطرا منذ عشرين سنة انتاجا وفيرا ذي جودة عالية ورخيص الثمن جدا . واعتبر الخلف ان الزيارات المتبادلة بين الطرفين السوري والكويتي ستحقق قفزة نوعية في العلاقات وستستفيد الكويت من التجارب السورية كدولة عريقة في المجال الزراعي .