اعتدال سلامه من برلين: حسب توقع العديد من المحللين الماليين الألمان منذ بداية هذا الأسبوع، أبقى المصرف المركزي الأوروبي ومقره في فرانكفورت على نسبة الفائدة المصرفية على اليورو .

وربط جان كلود تريشيه حاكم المصرف عدم رفع نسبة الفائدة بتزايد قوة انتعاش اقتصاد دول النقد الموحد خلال الأشهر الماضية، فالنسبة الحالية وتصل إلى اثنين في المائة تسند هذه المرحلة.في الوقت نفسه أكد تريشيه أن ارتفاع سعر النفط أحدث ضغطا قوية نتيجة التضخم المالي، رغم ذلك هناك ضمانات لاستقرار الأسعار في السوق الأوروبية على المدى المتوسط وضغط التضخم بسبب رفع الأجور العمالية وزيادة أسعار السلع المستوردة سيبقى معتدلا ولوقت قصير وسينخفض العام القادم تحت الاثنين في المائة. وأضاف أنه وإلى جانب الانتعاش الاقتصادي العالمي الذي يسند قطاع التصدير لدول اليورو سوف يتماثل للشفاء الاستهلاك الخاص بعد الركود الذي أصابه في السنة الماضية.

وبهذا تبقى نسبة الفائدة على اليورو على حالها منذ أكثر من عام وتعتبر الأقل في أوروبا منذ أكثر من خمسين عاما.
ولم يجتمع أعضاء مجلس المصرف المركزي كما هي العادة في فرانفكورت بل اتخذوا قرار الإبقاء على نسبة الفائدة في اجتماع هاتفي والجلسة القادمة له ستكون في الثاني من شهر أيلول ( سبتمبر).

لكن مصرف إنجلترا لم يلتزم بخطوة المصرف الأوروبي ورفع نسبة الفائدة 25 نقطة لتصل إلى 4.75 في المائة وذلك للمرة الخامسة خلال عشرة أشهر والسبب في ذلك الطفرة الاقتصادية في بريطانيا التي قد تسبب حسب تحليل خبراء مال ألمان في حدوث تضخم ووقوع نكسة لأسعار العقارات المرتفعة جدا.

وتريد الولايات المتحدة أيضا رفع نسبة الفائدة لديها رغم المخاوف من حدوث انكماش في كمية النقد المتداول. لكن برر الن غرينسبين الخطوة أمام لجنة المصارف في مجلس الشيوخ الأميركي بأن مخاطر قلة السيولة التي كان لها شأن كبير العام الماضي لم تعد موضوع بحث لدى المصرف، كما وإن الضغط ليس كبير، والمصارف الأمريكية بوضعية جيدة حاليا لمواجهة تحديات رفع نسبة الفائدة وتمكنت من تخطي صدمة الثلاث سنوات الماضية وسجلت أرقاما قياسية في الأرباح.