بغداد: هبطت صادرات النفط العراقية إلى النصف يوم الخميس بعد أن أدى تهديد من ميليشيا جيش المهدي إلى إبقاء خط أنابيب التصدير الرئيسي مغلقا.
وقال وكيل ملاحي إن عمليات التحميل في مرفأي البصرة الفطي وخور العماية انخفضت إلى 960 الف برميل يوميا مقارنة مع 1.9 مليون برميل يوميا قبل الهجوم الذي وقع منذ أربعة أيام على واحد من خطي أنابيب يمدان المرفأين بالنفط.

وهددت ميليشيا جيش المهدي المؤيدة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بمهاجمة البنية التحتية لصناعة النفط. ورغم الانتهاء يوم الاربعاء من اصلاح خط الانابيب الأكبر الذي تعرض لهجوم ويبلغ قطره 48 بوصة قرر مسؤولو شركة نفط الجنوب إرجاء استئناف تشغيله مما يقصر تدفق امدادات النفط على الخط الأصغر. وقال مسؤول بالشركة طلب عدم الكشف عن أسمه "الموقف في الجنوب متوتر بشكل لا يمكن معه المخاطرة بالتعرض لهجوم تخريبي آخر." وتتدفق امدادات النفط من الحقول الجنوبية إلى مرفأي البصرة وخور العماية البحريين عبر خط الانابيب الثاني بمعدل نحو مليون برميل يوميا. وتبلع طاقة خط الانابيب الأكبر نحو 1.5 مليون برميل يوميا.

ويجري يوم الخميس تحميل ناقلتين بالنفط في المرفأين. ويتم تحميل الناقلة كروس بمعدل 26 ألف برميل في الساعة في مرفأ البصرة المعروف سابقا باسم ميناء البكر بينما يبلغ معدل تحميل الناقلة سكرامنتو في مرفأ خور العماية 15 ألف برميل في الساعة. ويقول مسؤولون عراقيون بصفة غير رسمية إن الهجمات التخريبية على خطوط أنابيب النفط في شتى أنحاء العراق ستزيد إذا هزمت القوات الامريكية الصدر والميليشيا الموالية له في مدينة النجف.
وحاصرت القوات الامريكية ضريح الامام علي في وسط النجف يوم الخميس وواصلت قصف المدينة. وقال مسؤول كبير في مليشيا جيش المهدي يوم الاربعاء إن الميليشيا الشيعية ستفجر أنابيب النفط إذا واصلت القوات الامريكية هجومها على مدينة النجف.