عبدالله زقوت من غزة: أكدت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، أن قطاع الحجر و الرخام الفلسطيني بات من أهم وأكبر القطاعات الاقتصادية في فلسطين ، حيث بلغ معدل الإنتاج السنوي لهذا القطاع بنحو ( 450 ) مليون دولار ، أي ما نسبته ( 5 % ) من إجمالي الدخل القومي الفلسطيني .

وبجانب الأهمية الكبرى الذي يمثلها هذا القطاع للاقتصاد الفلسطيني ، إلا أنه يؤثر كثيراً على البيئة الفلسطينية ، حيث نتج عن الاستغلال الغير المراقب، تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والمراعي ، والمناطق الطبيعية ، وتشويه للمجال الطبيعي لهذه المناطق وإضرار هائل بالتنوع الحيوي والمياه في المناطق المحيطة ، بالإضافة إلى انه مصدر للإزعاج ، و يصدر انتشار كبير للنفايات الصخرية ، والمياه الصناعية الملوثة بالمواد الصلبة الناتجة عن تصنيع الحجر.

ويعمل في قطاع الحجر و الرخام حوالي (15) ألف عامل بشكل مباشر ،كما يوجد حوالي (300 ) منتشرة على شريط من الأراضي، تمتد على بداية سفوح الجبال في اتجاه غور الأردن في منطقة حساسة جدا ، بجانب انتشار ما يزيد على (880 ) مصنعاً في أرجاء فلسطين ، إضافة إلى ما يزيد عن (70) كسارة تم إنشاؤها دون ضوابط بيئية .

وأشارت سلطة جودة البيئة إلى انه يلزم لتنظيم ذلك ، تطوير قوانين وتشريعات لحماية المناطق الريفية من التلوث الناتج من كسارات ومقالع الحجر من مصادر الدخل المهمة لسكان الضفة الغربية ، إلا أن استغلال هذا المورد الطبيعي بحاجة إلى الإدارة البيئية السليمة ، ويتوجب العمل من خلال منظومة من القوانين والتشريعات الملزمة لأصحاب الكسارات والمقالع بمقوماتها من مياه جوفية وأراضي وهواء ، وحماية السكان المجاورين من الغبار والضجيج ، وإغلاق المقالع والمحاجر بطريقة ملائمة بعد استنفادها كي لا تتحول إلى مكب للنفايات أو ملجأ للكائنات و الأشياء غير المرغوب بها ، مع العمل على حماية التنوع الحيوي والحياة البرية في الريف وجواره بعمل أسوار حول المقالع والكسارات .