برلين: من وجهة نظر الجنرال الألماني المشرف على الفيلق الفرنسي الألماني في أفغانستان فلتر شبيندلر فان مهمات الجنود الغربيين في المناطق الأفغانية أخطر بكثير من تلك التي نفذتها قوات حفظ السلام الدولية قبل سبعة أعوام في البوسنة. فهناك العديد من المجموعات الأفغانية ترفض أي تطور سلمي يحدث إضافة إلى تيارات متطرفة منتشرة في معظم المناطق الأفغانية وإرهابيين ولصوص ومجرمين لا يريدون نظاما ديمقراطيا ينشأ في بلادهم، وما تقوم به القوات الغربية ليس حربا كلاسيكية بل هي في الحقيقة حرب عدم تساوي. ففي البوسنة لم تتعرض الوحدات السلمية SFOR وعملت على استتباب السلم ما بين عامي 1996 و1997 لاعتداءات بأسلحة ثقيلة مثل الصواريخ التي تفجر عن بعد.
لكن هذه المخاطر لا تؤثر على بعض الألمان المحبين للمغامرات وسبق وتعرضوا للخطف في عدة دول في العالم، فآخر صرعة، رحلات سياحية منظمة إلى 27 مدينة أفغانية منها هارات وكابول وقندوز ويوجد فيها مطعم ألماني افتتح قبل عام تقريبا يديره شاب ألماني مع زوجته ويقصده إلى جانب جنود الوحدات الدولية وبعض الأفغان.
والشركة المنظمة للرحلات السياحية هي Travertopia ومركزها في العاصمة برلين. وتوفر لزبائنها كل الخدمات من أجل إقامة هنيئة دون أن تضمن لهم عدم وقوع عملية اختطاف أو اعتداء وتصل كلفة الرحلة لمدة أسبوع حوالي 1700 يورو. وبالإمكان الحجز عن طريق الإنترنت بتوفير عشرة يورو رسوم أو مباشرة من المكتب الذي يقع في شارع فريدريش أغنى الشوارع البرلينية.
وحسب الإعلان لا توفر الشركة فقط السفر بالطائرة إلى كابول في البداية بل أيضا المبيت في فنادق جيدة، فيها مكاتب لتأجير السيارات على مختلف أنواعها مثل لادنروفر للسفر الطويل وتكاليفها إضافية مع وضع مرافقين أمنيين تحت التصرف. وأول محطة هي عادة العاصمة كابول لينقل السائح بعد ذلك إلى الجهة التي يرغبها.
التعليقات