فالح الحُمراني من موسكو: تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأميركي جورج بوش في محادثة هاتفية جرت ليلة أمس باستمرار شركات النفط الروسية رفع منسوب انتاجها وصادارتها الخارجية. وتاتي التعهدات الروسية على خلفية اقتراب الاسواق الدولية من نقطة الـ50 للبرميل الواحد.

وجاء الاتصال الهاتفي الذي تناول ايضا قضايا دولية ملحة، بمبادرة من الرئيس بوش المتواجد في مزرعته في ولاية تكساس، ليعكس انخراط الزعيمين في مناقشة مشكلة تصاعد الاسعار التي تثير قلق عالميا.

ونقلت وكالة ايتار تاس عن مصدر في الادارة الأميركية اشارته الى ان الرئيسين ناقشا خلال محادثتهما الهاتفية البرنامج النووي الايراني، وجرى الاتفاق على العمل المشترك من اجل منع ايران من تطوير برامج لانتاج اسلحة نووية. واكدا اهمية استمرار التعاون الروسي ـ الاميركي لمكافحة الارهاب.

وتناولت المباحثات أيضًا القضايا الدولية بما في ذلك الوضع في العراق وافغانستان. واكد بوش وبوتين على ضرورة تطبيع الوضع في العراق، وتوفير الضمانات لنجاح الانتخابات في افغانستان.

واستبعدت مصادر مطلعة في موسكو ان تكون محادثات بوتين- بوش تطرقت بصورة مباشرة الى مصير شركة يوكوس، واحتمالات انخفاض صادرات هذه الشركة التي تشكل 20% من اجمالي الانتاج الروسي، ولكنها اشارت الى ان هذا التطور بالذات هو الذي يثير مخاوف البيت الابيض، نظرا لان الانباء المتعقلة بيوكوس وكالسابق تترك تاثيرها على حالة الاسعار في الاسواق الدولية.

ويجمع مراقبون على ان استمرار ارتفاع الاسعار قد يتحول الى عامل سلبي على الحملة الانتخابية للرئيس بوش. وكانت مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الامن القومي كوندليزا رايس اتصلت الاسبوع الماضي هاتفيا برئيس ادارة الرئيس الروسي دمتري ميدفيدوف، وناقشت معه انعكاسات قضية شركة يوكوس على اسعار النفط العالمية. وقالت مصادر مطلعة ايضا ان موسكو وواشنطن بحثت الموضوع اسعار النفط على مستويات ارفع.