ناصر العريج من الرياض: مازالت سوق الأسهم السعودية تواصل سلوكها المتباين، بين ارتفاع وتراجع متفرق، بين جميع القطاعات وعكس ذلك طريقة الصناع في التلاعب بنفسية المتعاملين من خلال تغيير المراكز السريع جداً، فبعد الصعود القوي للقطاعات الصناعية والكهربائية والخدماتية، وتراجع الزراعة مطلع الأسبوع صعدت جميع القطاعات قبل نهاية الأسبوع قبل أن تتراجع جميع القطاعات في آخره، عدا البنوك والخدمات خاصة الأخير الذي تفاعل مع ارتفاع سهم النقل البحري بعد ركود طويل عندما صعد بنسبة تجاوزت 2.5 في المائه.
أبرز الحواجز النفسية هو 6432 نقطة والذي سبق الانهيار الحاد منتصف شهر مايو الماضي والذي مازال المؤشر يتلاعب حوله، ولكن يتوقع أن تكون هنالك انطلاقة قوية للسوق هذا الأسبوع وسيكون بعده تصحيح متوقع في أي وقت وقد يلعب الدور الأبرز في هذا الارتفاع سهمي سابك والكهرباء كذلك الاتصالات التي عوضت جزءًا من خسائرها.
أبرز الأسهم الأسبوع الماضي كان سهم صدق الذي قفز بنسبة قاربت 20 في المائه وصولاً إلى سعر 161 ريالا مع إشاعة تتحدث عن رفع رأس مال الشركة، كذلك سهم المتطورة لذات السبب ارتفع الخميس بنسبة 206.5 ريال, ولعب الدور الأبرز في ارتفاع المؤشر سهم الكهرباء الذي كسر حاجز ال 150 ريالا وأنهى تعاملاته على سعر 150.5 ريال, بالاضافة إلى تألق قطاع البنوك والذي برز فيها سهم الفرنسي بارتفاع بلغ 3.80 في المائه وصولاً إلى سعر 580 ريالا.
أكثر الأسهم الخاسرة كان زجاج بعد ارتفاع قوي جداً تراجع بعده إلى سعر 264.5 ريال, وكان الأكثر الفاتاً تذبذب القطاع الزراعي الذي تراجع منتصف الأسبوع بنسبة قاربت 7 في المائه قبل أن يصعد بقوه ويعاود من جديد التراجع بشكل أقل.
السوق طوال الفترة الماضية كان أهم ما فيها ارتفاع أسهم قطاعي الصناعة والزراعة في ظل غياب قطاعي الإسمنت والخدمات بالرغم من ان الأول تعتبر أسهمه الموجودة في السوق قليلة للغاية نظير تملكها من قبل المستثمرين على المدى الطويل لذلك فإن نسبة ارتفاع معظم الأسهم ستكون محدودة فيما لو حدث ذلك, بعكس القطاع الخدمي الأكثر شعبية بين القطاعات, لذلك يتوقع أن يلعب دوراً بارزاً في الأيام القادمة.
التعليقات