طهران: ذكرت صحف يوم السبت ان المتشددين الايرانيين والجيش عطلوا مشروعين للتنمية الاقتصادية يعتبرهما المستثمرون الاجانب اختبارا لتحديد المصداقية التجارية للبلاد. وقال علي رضا افشار نائب رئيس هيئة الاركان ان الكونسورتيوم التركي (تي.ايه.اف) لن يسمح له بادارة مطار طهران الدولي الجديد. ونقلت عنه صحيفة ايران الرسمية قوله ان "القوات المسلحة المسؤولة عن ضمان أمن مطارات البلاد تعارض منح ادارة المطار الى اي شركة اجنبية."

واستبعد كونسورتيوم (تي.ايه.اف) من المطار الدولي الجديد في مايو ايار عشية اولى رحلاته رغم انه استثمر 15 مليون دولار على اساس حسن النية.
واستولى الجيش على المطار اليوم التالي قائلا ان الاستثمار الاجنبي جعل العمليات غير امنة. واغلق المطار منذ ذلك الوقت مما احبط الحكومة الاصلاحية. وصدم طرد الكونسورتيوم التركي مجتمع الاستثمارات العصبي بالفعل. ورغم الفوز بترخيص تشغيل شبكة المحمول الخاصة الثانية في ايران في فبراير شباط فلم توقع شركة تركسيل بعد الصفقة البالغ حجمها ثلاثة مليارات دولار.

وفي لطمة اخرى للمستثمرين قال مجلس صيانة الدستور وهو هيئة رقابة متشددة ان تحركات البرلمان للسماح لشركات التأمين الاجنبية بفتح فروع في ايران تتناقض مع المادة 44 من الدستور. وكتب اية الله احمد جنتي رئيس المجلس في رسالة الى غلام علي حداد رئيس البرلمان يقول "هذا غير دستوري." ونشرت صحيفة همشهري مقاطع من الرسالة. ويمنع الدستور الايراني الاجانب من ان يكون لهم نفوذ في البنية التحتية الاساسية في ايران.
وقتل البرلمان المحافظ بالفعل خططا لتشجيع الاستثمار الاجنبي ولمنح الشركات الاجنبية التي تكتشف نفطا في ايران حقا اليا في تطوير اكتشافاتها.
ومن اجراءات التحرير القليلة التي مررها البرلمان هذا الشهر كان قرار منح الضوء الاخضر لفتح شركات التأمين الاجنبية مكاتب في ايران. وسيكون عليهم الان إعادة صياغة مشروع هذا القانون بعد قرار مجلس صيانة الدستور.