سمية درويش من غزة: طالبت جمعية الخريجين الجامعيين في محافظة رفح، السلطة الفلسطينية العمل بطريقة حضارية تليق بالخريجين واستيعابهم ضمن مؤسسات السلطة وأجهزتها المختلفة .

وشدد فايز أبو مطر عضو الهيئة الإدارية للجمعية التي تتخذ من المنطقة الجنوبية مقرًا لها ،على ضرورة قيام الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية، بالعمل ضمن خطة سريعة وواضحة لضمان توفير فرص العمل للخريجين ،في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية للمجتمع الفلسطيني.

وأكد ابو مطر في تصريحات لـ"إيلاف" ،ضرورة صرف السلطة الفلسطينية راتب شهري للخريجين العاطلين عن العمل، لضمان حقهم في العيش بكرامة الى ان تتوفر لهم وظائف رسمية ،مطالبا في الوقت ذاته وزارة الصحة بتوفير تامين صحي لكل خريج عن طريق مجانية العلاج ،خاصة وان معظم الخريجين العاطلين عن العمل ،يعيلون اسر كبيرة ولا يمكنهم دفع نفقات التامين الشهري.

وأوضح وجوب العمل على سن قانون يحمي الخريجين من خلال التأكد على ان شهادة الخريجين لا تستنفذ بالتقادم، وإعطاء الأولوية لهؤلاء الخريجين الذين تم نسيانهم ،مؤكدا على حقوق الخريجين بالمنح الدراسية وان لا تكن المنحة حكرا على فئات مخصصة من الخريجين .

ودعا ابو مطر السلطة الفلسطينية الى خلق فرص عمل للخريجين في الدول العربية من خلال التنسيق مع الجهات المختلفة للتخفيف من الأعداد الهائلة العاطلة عن العمل منذ سنوات عديدة.

وأكد ان السلطة الفلسطينية ومنذ نشأتها لم تضع خطة مدروسة لاستيعاب الخريجين وحل مشاكلهم ،موضحا بان هناك العديد من الدول تتبع أنظمة مدروسة لضمان الحق الوظيفي لكل خريج.

وأعرب ابو مطر عن استيائه لعدم قيام الجامعات الفلسطينية بوضع الخطط المدروسة ، لتحديد التخصصات المطلوبة وتوفيرها للمجتمع ،متمنيا بان تقوم الكوادر العملية بإجراء الدراسات على المجتمع الفلسطيني لتحديد التخصصات التي يتطلبها المجتمع وتوفيرها بدلا من اكتظاظ الجامعات بطلاب وتخصصات غير مطلوبة.

وأشار الى ان المنطقة الجنوبية هي الأكثر تضررا ،حيث تجاوز عدد الخريجين العاطلين عن العمل أربعة ألاف.
ومن جهته دعا المهندس نائل نظمي احد الخريجين العاطلين عن العمل الجهات المختصة بالسلطة الاهتمام بالخريجين ،وخلق فرص عمل لهم وان لا تتعامل معهم كعبء ثقيل عليها ،مؤكدا بان هناك العديد من التخصصات المطلوبة، والتي يمكن للمجتمع الاستفادة منها بشكل صحيح.