عبدالله زقوت من غزة: قال الدكتور حسن ياسين مدير عام سوق فلسطين للأوراق المالية ، إن السوق شهدت خلال العام الماضي أفضل أداء لها منذ تاريخ تأسيسها عام 1995 م ، حيث تقترب من الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها ، و السنة الثامنة من بدء نشاط التداول فيها الذي إنطلق عام 1997 م ، معتبراً أن العام 2004 م لم يكن عامًا عادياً أو عابراً ، بل تميز بنتائج تجاوزت التوقعات في ظل استمرار الأوضاع الصعبة التيما زالت تلقي بظلالها على مجمل الاقتصاد الفلسطيني .
و أضاف ياسين الذي تحدث اليوم في مؤتمر صحافي نظمته سوق فلسطين للأوراق المالية ، اليوم ، في نابلس في الضفة الغربية لإعلان نتائج أعمال السوق للعام 2004 م ، أن العام الماضي كان أفضل الأعوام في السوق ، من حيث نمو المؤشر السنوي ( مؤشر القدس ) ، و القيمة السوقية ، و عدد الصفقات المنفذة و الجلسات، موضحا أنه في منتصف الربع الثالث من العام ذاته ، تم تحقيق نتائج جيدة ، استطاعت فيه السوق احتلال المركز السادس بين أسواق المال العربية من حيث نمو المؤشرات العامة وفق آخر تقرير صادر عن مركز بخيت للاستشارات المالية و مقره السعودية .
و عرض مدير عام سوق فلسطين نتائج عام 2004 م بالأرقام على النحو التالي : - نسبة مؤشر القدس بلغت ( 54.36 % ) في نهاية عام 2004 م ، بينما كانت النسبة في العام 2003 م ، ( 18.95 % ) .
- القيمة السوقية للشركات المدرجة قاربت حوالي ملياري دولار ، فيما كانت ( 650 مليون دولار ) في العام 2003 م .
- عدد الأسهم المتداولة بلغت ( 104 ملايين سهم ) ، و قيمة الأسهم المتداولة تجاوزت ( 200 مليون دولار ) .
- أما عدد الصفقات المنفذة عام 2004 م ، فوصلت إلى ( 27.996 صفقة ) ، مقابل ( 10.552 ) في العام 2003 م ، فيما بلغ عدد جلسات التداول في العام 2004 ( 244 جلسة ) .
و عن أسباب تحقيق هذه النتائج ، قال الدكتور ياسين ، إن أهم الأسباب تكمن في تحسن أداء الشركات في السنة المالية ، و إعلان بعضها عن نتائج أعمال فترات مختلفة في سنة 2004 م ، إضافة إلى التطور في المركز المالي في العديد من الشركات ، ناهيك عن الاستقرار السياسي النسبي بعد الانتقال السلس و الهادئ للسلطة الفلسطينية بعد رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ، بالإضافة إلى تطور الوعي الاستثماري لدى الجمهور ، و إدراج شركات جديدة ، و اتخاذ السوق لحزمة من الإجراءات المشجعة ، مضيفاً بأن سوق فلسطين للأوراق المالية نجحت في توقيع مذكرة تفاهم مع صندوق النقد العربي في أبو ظبي .
يذكر أن سوق فلسطين للأسواق المالية تأسست عام 1995 م ، ووقعت إتفاقية تشغيل مع وزارة المالية في نهاية عام 1996 م ، قبل أن تعقد أول جلسة تداول لها في شباط (فبراير ) من العام 1997 م ، و تعمل سوق فلسطين كأول سوق عربية مؤتمتة بالكامل ( أي جميع عملياتها تنفذ إلكترونياً ) ، ومدرجة حالياً في السوق ( 26 شركة مساهمة عامة ) ، و تنضوي على ست شركات وساطة تداول في عضويتها .