طلال سلامة من روما: أنهى مصرف Citigroup السنة بأداء ممتاز في الصيرفة الاستثمارية أُفسد من قبل تراجع حاد في أعمال تأمين سندات منطقة اليورو الحكومية. وفي الربع الرابع من العام المنصرم، احتل Citigroup المركز الأول في أعمال مثل المكتسبات العالمية، وتأمين السندات، والاستثمار المتعلق بالشركات والدين العالي المردود. لكنه أخفق في الربح من الإصدار الضخم لسندات منطقة اليورو الحكومية - في الجزء الثاني من عام 2004 - عقب تجارة السندات الجدالية في أغسطس(آب) الماضي التي أغضبت العديد من الخزانات الوطنية. وأمّن المصرف على مكافئ بقيمة 100 مليون دولار في سندات منطقة اليورو الحكومية، في النصف الثاني من عام 2004، تشكل فقط %0.9 من حجم السوق. وتظهر بيانات شركة Dealogic أنها كانت أسفل من 5 مليار دولار(%5.2) في النصف الأول من عام 2004 وملياريٌ دولار(%7.1) في النصف الثاني من عام 2003.

من جهة ثانية، انزلق مركز Citigroup في جدول النقابة المشرفة على إصدار سندات منطقة اليورو الحكومية إلى المركز الرابع عشر في النصف الثاني من عام 2004 قياساً الى المركز السادس احتله في النصف الأول من عام 2004 والمركز الخامس في النصف الثاني من عام 2003. ولم يوضح سواء كان ركود الأعمال لدى Citigroup في الجزء الثاني من عام 2004 متعلّق بتجارة السندات الوقحة في أغسطس(آب) الماضي أم لا. آنذاك، كان هناك في الأفق صفقتين كبيرتين من قبل إيطاليا والبرتغال لم يربح منهما Citigroup شيئاً. ومال البلدان إلى إدارة وكلائهما وكان Citigroup يعمل على عدد من السندات الصادرة مؤخراً من كلا البلدين. لكن تجارة السندات الجدالية دفعت عدة منظمات أوروبية الى التحقيق حولها إذ وصفتها بأعمال "البُرجُمة".

وهزّ المصرف السوق ببيع 11 مليار يورو من السندات المالية في سرعة لم يسبق لها مثيل؛ وبعد طرحها مباشرة عاد لشراء أربعة مليارات يورو منها بسعر أوطأ. ويُعتقد أن المصرف كسب حوالي 17 مليون يورو من خلال تجارة الصيف المنصرم المتهوٌرة دفعت الكثير من المنافسين الى سحب اقتباسات سعرهم، بشكل مؤقت، من نظام تجارة EuroMTS الإلكتروني، بسبب المخاوف على السيولة.