كشف الفريق أول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع عن مشروع "الخليج التجاري" الضخم الذي يتوقع أن يغير أفق دبي ويعزز مكانتها كمركز عالمي للتجارة والأعمال.وقال ولي عهد دبي ان ازدهار وتطور دبي اعتمد منذ القدم على ارتباطها بالبحر حيث شكل خور دبي شريان الحياة التجارية للمدينة والمركز الأساسي لإقامة السكان فيها لافتا الى ان مشروع الخليج التجاري يستند إلى رؤية تتجاوز محدودية المساحة المتاحة للتطوير على خور دبي من خلال مد هذا المجرى المائي الحيوي لعدة كيلومترات انطلاقاً من منطقة رأس الخور وصولاً إلى شارع الشيخ زايد وتحديداً إلى المنطقة التي كانت فيها المنطقة العسكرية الوسطى وتحويل تلك المنطقة إلى مركز حيوي للتجارة والأعمال والتسوق تضاهي أبرز المراكز المماثلة القائمة في نيويورك وطوكيو وسنغافورة بحيث يتحول إلى عاصمة تجارية للمنطقة ومقر لكبرى الشركات العالمية والإقليمية والمحلية.
وحول رؤيته للآفاق المستقبلية للمشروع قال ولي عهد دبي "عملنا على مدى السنوات الماضية على دراسة آفاق المستقبل والدور الذي ستلعبه دبي على المستويين الإقليمي والعالمي وشكلت المبادرات التي تم إطلاقها على غرار مدينتي الإعلام والانترنت ومركز دبي المالي العالمي ومدينة دبي الطبية وجزر النخلة وغيرها محوراً حيوياً ضمن رؤيتنا للانطلاق من الإطار الضيق للدور المحلي والإقليمي إلى آفاق العالمية الرحبة غير أننا كنا واثقين من أن تعزيز المكاسب التي تحققت يتطلب مبادرة نوعية تجمع بين الجرأة وبعد النظر وتشمل في تأثيراتها الإيجابية مختلف القطاعات الاقتصادية وقد أكدت الدراسات المكثفة التي شاركت فيها بيوت خبرة عالمية أن مشروع الخليج التجاري يشكل العنصر الحيوي لإحداث النقلة المطلوبة.
بدوره قال محمد القرقاوي الرئيس التنفيذي لـ دبي القابضة ان المشروع يشكل رؤية طموحة تعبر عن الدور الذي تتطلع الإمارات لأن تلعبه كمركز عالمي المستوى للتجارة والمال والأعمال والتسوق لافتا الى ما اشار اليه ولي عهد دبي من أن العنصر الحيوي في المشروع سيكون خور دبي الذي سيجري مده ليتيح بذلك مساحات ضخمة للتطوير لإقامة مدينة متكاملة ضمن المدينة مما يجعل منه أكبر مشروع من نوعه على مستوى المنطقة ليس من حيث الحجم والتكلفة فقط وإنما من حيث ضخامة التأثيرات التي سيحدثها على الاقتصاد المحلي ومكانة البلاد على المستوى الدولي.
وأضاف قائلا ان مشروع الخليج التجاري الذي ستتولى تنفيذه شركة دبي للعقارات وهي إحدى شركات دبي القابضة يمثل استجابة حيوية تؤهل دولة الإمارات بشكل مثالي لمواجهة تحديات المستقبل والاستفادة من الفرص الضخمة التي يحملها ففي ظل التحولات التي تشهدها قطاعات التجارة والأعمال والخدمات في العالم والتي توجت بتصاعد الطابع العالمي للأعمال إلى مستويات غير مسبوقة أخذت المنافسة بين المراكز التقليدية للأعمال أبعاداً جديدة ستكون نتيجتها لصالح المراكز التي تستثمر في تطوير بنيتها الأساسية وتوفير بيئة مثالية لازدهار الأعمال.
وكشف الرئيس التنفيذي لـ دبي القابضة عن ان مشروع الخليج التجاري سيمتد على مساحة 547 مليون قدم مربع في حين تبلغ مساحة المناطق المخصصة للتطوير ضمن المشروع قرابة 64 مليون قدم مربع.