نهاد اسماعيل من لندن: تم التوصل الى تسوية كاملة ونهائية في قضية الاسبستوس التي كادت ان تفلس الشركة التابعة " ك بي ار" ( KBR) التي تعمل في العراق في مشاريع بناء بنية تحتية واعادة تأهيل الصناعة النفطية وتقديم خدمات لوجستية للجيش الاميركي العامل في العراق.

وبناء على هذه التسوية وافقت هاليبيرتون في المحكمة ان تؤسس صندوقا بمبلغ 4.8مليارات دولار لتسوية جميع المتضررين من مادة الاسبستوس التي كانت تستعملها "ك بي ار" في مشاريع البناء في الولايات المتحدة . وسيتم دفع المبالغ المستحقة للضحايا الاحياء وذوي هؤلاء الذين لاقوا حتفهم من هذا الصندوق قبل آخر الشهر الحالي. وسيتم اغلاق هذا الفصل في تاريخ هاليبيرتون المليء بالجدل والاثارة.

الشركة تواجه اتهامات بانها تبالغ في التكاليف في نشاطاتها في العراق وتستغل الوضع العراقي لابتزاز مبالغ كبيرة من وزارة الدفاع واتهمت بقضايا فساد في نيجيريا وكذلك انها حصلت على عقود خارج نظام المناقصات الصارم . وتم توجيه اتهامات من قبل اعضاء كونغرس ديمقراطيين الى نائب الرئيس بوش "ديك تشيني" لكونه مديرا لهاليبيرتون في التسعينات، واستقال عندما اخذ منصب نائب الرئيس بوش عام 2000 ، بأنه ساعد هاليبيرتون للحصول على عقود العراق المغرية.
وعلى الرغم مناغلاق ملف الاسبستوس الا ان قضايا الفساد لا تزال تلاحق الشركة.