*برلين تستضيف الملتقى الاقتصادي العربي - الالماني الثامن

جدة: تستضيف العاصمة الألمانية ( برلين ) على مدى يومين من 15 وحتى 17 يونيو المقبل ( الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الثامن ) الذي يقام تحت رعاية ومشاركة وزير الاقتصاد والعمل الألماني السيد فولفغانغ كليمنت.ويشارك في فعالياته عدد من كبار المسؤولين و وزراء الاقتصاد والتجارة العرب ورؤساء الغرف التجارية العربية والألمانية والمشتركة وسفراء الدول العربية في ألمانيا وسفراء جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدول العربية علاوة على نخبة واسعة من قطاع رجال الأعمال والمهتمين العرب والألمان .

ويهدف الملتقى إلى فتح فرص جديدة في مجالات التجارة والاستثمار كما سيشكل كسابقيه إطاراً مناسباً للاتصالات وتعزيز العلاقات القائمة بين ألمانيا والبلاد العربية حيث أن فرص التعاون و الشراكة بين البلدان العربية و ألمانيا أكثر من ضخمة و متاحة في أكثر من مجال و من أجل استغلالها بشكل فعال لابد من تضافر مختلف الجهود و في مقدمتها القطاع الخاص العربي و الألماني بناء على ذلك تركز الغرفة جهودها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتوفير الظروف المناسبة للقاءات رجال الأعمال العرب و الألمان . و يلعب الملتقى الاقتصادي العربي الألماني دوراً هاماً في هذا الاتجاه من خلال ما يتناوله من موضوعات و ما يلقاه من اهتمام عاماً بعد آخر بحيث أصبح يشكل أحد أهم أعمدة الحوار الاقتصادي العربي الألماني.

وكانت غرفة التجارة و الصناعة العربية الألمانية قد أخذت على عاتقها تنظيم الملتقى و متابعة تطويره إيماناً منها بأهمية الدور الذي يجب أن تقوم به في دعم و تشجيع العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية يساندها في هذه الجهود و بشكل فعال مجلس السفراء العرب في ألمانيا و اتحادات الغرف التجارية و الصناعية العربية علاوة على التعاون البناء و المثمر مع الجهات الرسمية الألمانية و الاتحادات التجارية و الاقتصادية و في مقدمتها وزارة الاقتصاد و العمل و اتحاد غرف التجارة و الصناعة الألماني . يذكر ان العلاقات التجارية العربية الألمانية تشهد تطوراً متصاعداً تغلب عليه صفة الاتجاه الواحد، ففي حين تحقق الصادرات الألمانية إلى الدول العربية نمواً ملحوظاً ومتصاعداً يلاحظ أن الصادرات العربية إلى السوق الألمانية لا تزال متواضعة وتقتصر على سلع محدودة باستثناء بعض الدول العربية التي تتميز صادراتها بالتنوع، إلا أن حجم التبادل التجاري إجمالاً لا يزال دون الإمكانات المتاحة لدى الجانبين.

فالسوق الألمانية واسعة وقادرة على استيعاب الكثير من المنتجات العربية وتتعزز أهمية الأسواق العربية خصوصاً في ضوء سياسة الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده المنطقة العربية والرغبة المتنامية في تقوية التعاون الاقتصادي والتجاري مع أوروبا بشكل عام وألمانيا بشكل خاص، كما تشكل منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى منطقة جذب كبيرة للاستثمارات الأجنبية بشكل عام والألمانية بشكل خاص والتي لا تزال في إطار ضئيل رغم الفرص الواعدة والمتاحة.