معدل أدائه 51 تريليون عملية حسابية في الثانية

بهاء حمزة من دبي

كشفت شركة "سيليكون جرافيكس" (Silicon Graphics) العالمية الرائدة في مجال توفير حلول الحوسبة المعلوماتية فائقة الأداء والأنظمة البصرية وحلول التخزين عن مشروع جديد تتعاون فيه مع وكالة أبحاث الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" وشركة "إنتل" (Intel Corporation) لتطوير وتركيب أقوى نظام سوبر كمبيوتر (supercomputer) في العالم خلال فترة زمنية قياسية بلغت 15 أسبوعاً. وأطلق على هذا النظام اسم "كولومبيا" (Columbia) تكريماً لذكرى طاقم مكوك الفضاء "كولومبيا" الذي فقد في حادث أليم خلال العام 2003. وسيعمل الكمبيوتر العملاق "كولومبيا" على تعزيز موارد الحوسبة المعلوماتية لوكالة "ناسا" من خلال نظام معلوماتي موحد يزود الوكالة بقدرات هائلة على إجراء مختلف العمليات التكنولوجية.

ويتضمن الكمبيوتر العملاق "كولومبيا" 20 نظام "ألتيكس" من "سيليكون جرافيكس" (SGI(r) Altixr) والتي يدعم كل منها 512 معالج "إنتل إيتانيوم 2" (Intel(r) Itanium(r) 2) حيث يتوقع له المساهمة في إحداث نقلة كبيرة فيما يخص معدل الأبحاث والإكتشافات العلمية التي تقوم بها وكالة "ناسا". ويبلغ معدل أداء الكمبيوتر العملاق "كولومبيا" 51 تريليون عملية حسابية في الثانية "تيرافلوب" ليفوق بذلك غالبية أنظمة الكمبيوتر العملاقة قيد التشغيل حالياً.

وقال جيلبير صوفان مدير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة "سيليكون جرافيكس ان الشركة تحرص على توفير نفس التقنيات المعتمدة في هذا المشروع الرائد لعملائها في منطقة الشرق الأوسط. ويستفيد حالياً عدد من الشركات الإقليمية مثل "آرامكو" (Aramco) و"زادكو" (ZADCO) من هذه الأنظمة التكنولوجية المتطورة لإدارة تطبيقات الحوسبة المعلوماتية المتقدمة الخاصة بها. وعلاوة على ذلك كانت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا إحدى الهيئات التي بادرت بتبني هذه التقنيات الجديدة".

وتتميز شركة "سيليكون جرافيكس" "Silicon Graphics" التي يقع مركزها الرئيسي في منطقة "ماونتين فيو" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بريادتها في مجال توفير أحدث منتجات الحوسبة والأنظمة البصرية وحلول إدارة البيانات المتطورة. وتعنى بتقديم الحلول التقنية الحديثة التي تواكب تطورات ومعطيات العصر الجديد. وتكرس الشركة جهودها في مجالات متنوعة مثل تبادل الصور الحية للمساعدة في العمليات الجراحية للمخ وفي مجال التنقيب عن النفط بفاعلية ودراسة المناخ العالمي والإنتقال من تقنيات البث الاعلامي التقليدية إلى التقنيات الرقمية الأمر الذي يشرع لها الباب واسعاً لتلبية الاحتياجات العلمية أو الهندسية أو الإبداعية الجديدة التى تواجه المستخدمين.