لندن: أظهر مسح نشر يوم الخميس ان إنتاج أوبك من النفط هبط إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر في ديسمبر كانون الأول مع انخفاض الصادرات من العراق بسبب هجمات تخريبية ومن نيجيريا بسبب اضطرابات اجتماعية.

واظهر المسح الذي يشمل شركات استشارية ووكلاء للشحن ومصادر بصناعة النفط ومصادر في أوبك ان إجمالي إنتاج المنظمة في ديسمبر كانون الأول هبط إلى 29.55 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 260 ألف برميل يوميا عن نوفمبر تشرين الثاني وهو أدنى مستوى لإنتاج أوبك منذ أغسطس أب.

وهبطت الإمدادات في ديسمبر مع انخفاض صادرات العراق النفطية بسبب هجمات تخريبية إلى 1.16 مليون برميل يوميا وهو أدنى مستوي لها في أكثر من عام وبانخفاض قدره 140 ألف برميل يوميا عن نوفمبر تشرين الثاني.

وضخت أوبك حوالي 30 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى في 25 عاما منذ سبتمبر أيلول مع نمو قوي للطلب في الصين والولايات المتحدة دفع الأسعار للصعود إلى مستويات قياسية.

وساعدت الزيادات في إنتاج أوبك على إعادة بناء المخزونان في الدول المستهلكة ودفعت الأسعار لتهبط أكثر من 10.50 دولار أو 19 في المائة عن مستوياتها القياسية التي سجلتها أواخر أكتوبر تشرين الأول.

واظهر المسح أن أعضاء أوبك العشرة الذين يشملهم نظام الحصص الإنتاجية والذي يستثني العراق ضخوا 27.94 مليون برميل يوميا الشهر الماضي بانخفاض قدره 150 ألف برميل يوميا عن نوفمبر مع تعرض الإنتاج في نيجيريا لعرقلة جديدة.

وتوقف حوالي 120 ألف برميل يوميا من إنتاج شركتي رويال داتش/شل وشيفرون تكساكو في نيجيريا في نزاع بشان الوظائف والتنمية مع قبائل نيجيرية. وانتهى النزاع هذا الأسبوع.

وزادت إمدادات أعضاء أوبك العشرة في ديسمبر 940 ألف برميل يوميا عن حصص الإمدادات الرسمية البالغة 27 مليون برميل يوميا التي بدأ سريانها في الأول من نوفمبر.

ودفع الهبوط الحاد للأسعار منذ أكتوبر أوبك إلى الاتفاق الشهر الماضي على خفض إمداداتها بمقدار مليون برميل يوميا من الأول من يناير كانون الثاني في مسعى لمنع زيادة متوقعة في المخزونان في غير موسمها أثناء الشتاء في النصف الشمالي من العالم.

وقالت السعودية أكبر المنتجين في أوبك هذا الأسبوع أنها نفذت وعدها لخفض قدره 500 ألف برميل يوميا في إمداداتها وإنها ستنتج حوالي تسعة ملايين برميل يوميا في يناير. وقدر المسح إمدادات السعودية في ديسمبر بما يزيد قليلا عن 9.6 مليون برميل يوميا.