نهاد اسماعيل من لندن:عبّر كل من وزير النفط القطري والايراني عن قلقهما بخصوص تشبع الاسواق من النفط الخام، وأكدا الحاجة الى اعادة النظر في التخفيضات. وتم في العاشر من ديسمبر 2004 في مؤتمر القاهرة التوصل الى اتفاق يدعو لخفض مليون برميل من النفط يوميا، وباشرت السعودية بخفض 500 الف برميل يوميا اعتبار من اوائل هذا الشهر. الا ان هذا لم يعد كافيا لتحفيز السوق على ابقاء الاسعار مرتفعة، حيث شهد السوق تذبذبا في الاسعار خلال اليومين الماضيين ، وبالتالي أي تدهور للاسعار لاقل من 40 دولار للنفط الخفيف سيجبر اوبك لزيادة الكمية التي يجب تخفيضها الى مليون ونصف المليون برميل يوميا.

ورغم صدور بيانات عن وزارة الطاقة الاميركية تشير الى ارتفاع في المخزونات ،الا ان السعر استمر في الصعود واخترق حاجز 45 دولار للبرميل. وكانت التوقعات تشير خلال اليومين الماضيين الى تناقص مستوى المخزونات النفطية من ديزل ووقود تدفئة . وفي بورصة لندن للنفط اغلق مزيج برنت على سعر 41.85 دولار للبرميل لعقود فبراير (شباط) الاجلة وأتت هذه المكاسب نتيجة لتنفيذ اوبك لسياسة خفض الانتاج.

المخاوف من تخفيضات الانتاج رفعت السعر الى 45.56 دولار للبرميل لعقود فبراير (شباط) الاجلة للنفط الخفيف في التعاملات الالكترونية في بورصة النايمكس في نيويورك يوم امس . وفي سنغافورة صباح اليوم انخفض السعر الى 45.29 دولار للبرميل لعقود فبراير (شباط) الاجلة.

فالانتاج الزائد يعزز المخزونات النفطية وهذا بدوره يضغط على الاسعار، ويتعين على اعضاء اوبك الالتزام بقرار التخفيضات واعادة النظر فيها اذا لم يستجب السوق.
المؤشرات تدل ان السوق متوتر والاسعار ستبقى فوق 40 دولار للبرميل في المستقبل اللمنظور، الا انه من المتوقع ان نشهد تطورات جديدة على سياسة التخفيض في حال تدنت الاسعار لاقل من 40 دولار .