ناصر العريج من الرياض: بعد أسبوع شهد تذبذباً قوياً في سوق الأسهم السعودية بسبب مخاوف المتعاملين من تراجع حاد قد يحدثه المؤشر الرئيسي للسوق وهو عملاق الصناعة سابك بعد تراجع حاد لسهم المجموعة السعودية مطلع الأسبوع ساهم في تراجع السوق بعد إعلان الأرباح التي كانت أقل من المتوقع, خصوصاً وأن المستثمرين يتطلعون إلى منحة من سابك الذي لعب الدور الأكبر في الارتفاع القياسي للسوق نظير أرباحه الكبيرة جداً, الأمر الذي كان بمثابة الإشارة التحذيرية لبعض المتعاملين الذين كانوا ينظرون إلى السهم بتفاؤل كبير.

بالرغم من الدور البارز لسهم سابك إلا أن السوق تعودت ومنذ سنوات على مثل هذا التذبذب في هذا التوقيت المهم الذي يكون فيه إعادة تقييم المحافظ ومن ثم الشراء من جديد بعد الإعلانات, لذلك يتوقع للأسبوع المقبل أن يستمر التذبذب إلى أن تظهر أرباح الشركات خاصة سابك التي يتوقع أن يكون تأثيرها أقل من المتوقع بسبب استيعاب المتداولين لأي إعلان بسبب المخاوف التي ظهرت في وقت مبكر, كما أن عوائد السهم من المتوقع أن تكون عالية جداً وستكون فرصة للمستثمرين في كل الأحوال.

شركات عدة قد تكون هي الأفضل في السوق من خلال المضاربة السريعة التي يعمد عليها المضاربون في مثل هذا الوقت خاصة الشركات ذات العوائد الجيدة والتي تعتبر الملاذ الآمن في مثل هذه الظروف, فشركات القطاع الصناعي الكبرى كسابك والأسمدة والمجموعة السعودية وشركات القطاع الأسمنتي وسهمي العقارية والبحري في القطاع الخدمي الذي باتت أسهمه مغرية للمضاربين خاصة أسهم العوائد.

السوق بالرغم من مخاوف المتعاملين بشكل ملفت بسبب التراجع الواضح في قيمة التداولات اليومية إلا أنها تعتبر مطمئنة للغاية نظير توفر السيولة العالية في السوق والتي تجد الأسهم الأكثر عائداً من أي بديل استثماري آخر, لذلك فإن السوق مرشحة لانطلاقة قوية جداً في الأيام القليلة القادمة خاصة الأسهم ذات النتائج الممتازة, كما أن تحديد اكتتاب بنك البلاد بعد شهر ونصف هو داعم قوي للسوق في هذا التوقيت.