الياس توما من براغ : بدأت عملية خصخصة شركة" تيليكوم " التشيكية للاتصالات الهاتفية بدعوة من الحكومة التشيكية للمهتمين بشراء حصة الدولة في هذه الشركة والبالغة 1و51 % من أسهمها التسجيل في موعد اقصاه 21 من هذا الشهر في المزايدة التي أعلنتها.

وحسب ما أقرته الحكومة في برنامج خصخصتها لهذه الشركة الكبيرة فان الذين سيسجلون في قوائم المهتمين بشراء الأسهم الحكومية سيحصلون على مذكرة معلوماتية يمكن على أساسها أن تقدم الشركات أو المجموعات المالية المختلفة العروض الأولية لها .

وسيتوجب على صندوق الممتلكات القومية التشيكي أن يختار من سيبيعه اسهم الدولة في الشركة في موعد أقصاه آذار /مارس القادم أما تقديم موعد العروض الأولية فسيتم في الأسبوع الأول من شباط /فبراير القادم وبعد اختيار المتقدمين ستمنح لهم الفرصة لتقديم عروض ملزمة في وقت أقصاه أسبوع قبل نهاية شهر مارس/ آذار أما في حال عدم رضاء الحكومة عن العروض المقدمة لها فسيتم طرح أسهم الدولة في الشركة للبيع في سوق الأسهم المالية .
ووفقا لبرنامج خصخصة هذه الشركة فان الحكومة ستحصل في منتصف شباط /فبراير على تقرير أولي حول وضع بيع الشركة وحتى ذلك الموعد أي بعد الجولة الأولى من المزايدة يمكن للوزراء في الحكومة أن يقرروا إما الاستمرار في تنظيم هذه المزايدة أو طرح الأسهم في السوق المالية .

وذكر نائب مدير صندوق الممتلكات القومية بافيل كوتا أن تسع شركات أبدت حتى الآن رغبة بالمشاركة في عملية تخصيص أسهم الدولة خمسة منها تنشط في مجال الاتصالات و4 مستثمرين ماليين ،غير أن هؤلاء لا يمكن لهم المشاركة في المسابقة المعلنة من دون الدخول في شراكة مع إحدى شركات الاتصالات .

وفور الإعلان عن إبداء شركة التيليكوم السويسرية وشركة TDC الدانمركية وشركات Vodafone البريطانية و TellaSonera السويسرية وTelefonica الأسبانية الرغبة بشراء أسهم الدولة في الشركة التشيكية ارتفعت قيمة أسهم الشركة أكثر مما كان متوقعا مما يعني أن الدولة يمكن لها أن تحصل على مبلغ يصل إلى 64 مليار كورون أي نحو 782و2 مليار دولار مقابل هذه الأسهم أي أكثر مما تم توقعه من قبل الوزراء أو المحللين الاقتصاديين وهو مابين 50ــ 60 مليار كورون

وينبه المحلل المالي لشركة" باتريا فينانسي " توماش غاتييك من أن اهتمام الشركات بالحصول على المذكرة المعلوماتية لا يعني بالضرورة أنها ستشارك في المزايدة الخاصة بالخصخصة لان بعض الشركات كتيليفونيكا ووتيلياسونيرا على سبيل المثال يمكن أن تطلبا المذكرة المعلوماتية فقط من اجل الحصول بشكل رخيص على المعلومات ،كما أن أسهم الشركة يمكن أن تتراجع بسرعة حسب محلل شركة وود كامباني يان سلابي في حال ورود عروض أولية اقل، وإضافة إلى ذلك فان المستثمرين الماليين حسب تقديره لا ينظرون عادة إلى السعر التجاري للأسهم بقدر ما ينظرون إلى قيمة الشركة التي يتم حسابها وفق أداءها ومعايير أخرى.