بهاء حمزة من دبي: كشف هاشم الدبل الرئيس التنفيذي لشركة "دبي للعقارات" عن أن قيمة مبيعات المرحلة الأولى من مشروع الخليج التجاري تجاوزت 4 مليارات درهم تحققت من خلال صفقات أبرمت مع مستثمرين من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف ان الإقبال على المشروع تجاوز كافة التوقعات الأولية حيث نفدت كافة الأبراج متعددة الاستخدامات و قطع الأراضي المخصصة للتطوير ضمن المرحلة الأولى من المشروع خلال اليوم الأول لطرحها للبيع الأمر الذي يعكس الثقة بهذا المشروع وبآفاق الاستثمار في القطاع العقاري المحلي وبمستقبل اقتصاد دولة الإمارات مشيرا الى انه تم فتح المشروع بالكامل أمام القطاع الخاص لتمكينه من الاستفادة من الآفاق الاستثمارية الواعدة التي يحظى بها إيماناً من سموه بأهمية دور القطاع الخاص كمحرك للتنمية وضرورة اقتصار دور الحكومة على الاستثمار المكثف في البنية الأساسية والعمل على توفير بيئة تشريعية وقانونية جذابة إلى جانب إطلاق مبادرات نوعية تخلق فرصاَ جديدة للاستثمارات المحلية والإقليمية ".
وأضاف "على الرغم من الدور الحيوي الذي سيلعبه مشروع الخليج التجاري في إعطاء دفعة قوية لأداء الاقتصاد المحلي خلال السنوات القليلة المقبلة مع استقطابه لاستثمارات جديدة تقدر بعشرات المليارات فإن أبعاده طويلة الأجل تتجاوز تأثيراته الاقتصادية المباشرة بكثير لأنه سيعطي دفعة قوية لجهود دولة الإمارات في مجال ترسيخ مكانتها على خارطة أهم مراكز الأعمال على المستوى العالمي من خلال إيجاد قلب تجاري جديد يحظى بخدمات متكاملة وبنية أساسية فائقة الحداثة بحيث يصبح خياراً مثالياً كمقر لكبريات الشركات الدولية ليس على مستوى منطقة الشرق الأوسط فحسب وإنما على المستوى العالمي أيضا ً".
وأوضح الدبل ان تميز موقع المشروع لعب دوراً حيوياً في الإقبال القياسي الذي تمتع به خاصة وأن الأراضي المتاحة للتطوير سواء على شاطئ البحر أو على الخور باتت نادرة جداً الأمر الذي دفع المستثمرين إلى التهافت على اقتناء قطع الأراضي المطلة على الخور الجديد لدبي".
وأضاف " على الرغم من أن المستثمرين المحليين شكلوا النسبة الأكبر من المهتمين بالمشروع فقد شهدنا اهتماماً لم يسبق له مثيل من قبل المستثمرين الخليجيين الأمر الذي يجسد الثقة الكبيرة التي باتت تحظى بها الحكومة والمبادرات التي تطلقها على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية ".
يذكر أن مشروع "الخليج التجاري" يستند إلى رؤية تتجاوز محدودية المساحة المتاحة للتطوير على خور دبي من خلال مد هذا المجرى المائي الحيوي لعدة كيلومترات انطلاقاً من منطقة رأس الخور وصولاً إلى شارع الشيخ زايد وتحديداً إلى المنطقة التي كانت فيها المنطقة العسكرية الوسطى وتحويل تلك المنطقة إلى مركز حيوي للتجارة والأعمال والتسوق تضاهي أبرز المراكز المماثلة القائمة في نيويورك وطوكيو وسنغافورة بحيث يتحول إلى عاصمة تجارية للمنطقة ومقر لكبرى الشركات العالمية والإقليمية والمحلية.
وأكد الدبل أن دبي للعقارات ستعمل على تنفيذ مختلف الأبراج والمرافق ضمن المشروع وفقاً لأعلى المواصفات وبحيث يصبح هذا المشروع رمزاً لطموحات البلاد ودورها المتنامي على الساحة العالمية وعاصمة جديدة للتجارة والأعمال تتخذ منها المؤسسات الكبرى مقراً رئيسياً أو إقليمياً لخدمة أسواقها الإقليمية والعالمية.