طلال سلامة من روما: تتفاوض Euronext، ومقرها في باريس، تشترك في حرب المزايدات المحتملة لسوق لندن للأوراق المالية، من أجل شراء نظام شركة MTS المعلوماتي التجاري، للسندات المالية. وأمس، ظهر للنور أن Euronext القائمة في خدمات أسواق باريس وليشبونة وأمستردام، للسندات المالية، باشرت محادثاتها مع تلك الشركة منذ قرابة السنة، بدون عرض مؤكّد لحد الآن. وفي هذا الصدد، رفضت Euronext التعليق ماعدا القول انه لا توجد وصلة منطقية بين "إشاعات" شركة MTS ومحادثاتها التمهيدية مع سوق لندن للأوراق المالية حيث دخلت حلبة المزايدات في الشهر الماضي عقب عرض شراء الأخيرة مقابل 2.4 مليار دولار، من قبل البورصة الألمانية. من جانبها رفضت MTS التعليق أيضاً، مع ذلك، عيّنت مؤخراً مستشاراً إستراتيجياً للإشارة الى أنها تراجع خياراتها الحالية.

وتقول مصادر مقربة من Euronext إن MTS تحاول تعجيل الصفقة المحتملة بما أن وضع المفاوضات بين Euronext وبورصة لندن تبدو حساسة للغاية. على أية حال، دخلت في الشجار Icap، شركة السمسرة تمتلك نظام تجارة السندات المالية الإلكتروني المنافس المسمى BrokerTec، لكي تبدي اهتمامها الممكن بالمزايدة من أجل الهيمنة على MTS إذ أنها تعتقد أن دمج الأخير سيوفر المنافع الحيوية لنظام BrokerTec. يذكر أن MTS الخاضعة لسيطرة ائتلاف من المصارف الدولية تشمل EuroMTS - نظام مداولات تجارية أوروبية إلكتروني - و13 مكتب عمليات محلية حيث تتم التجارة بسندات البلدان الفردية الحكومية فضلاً عن BondVision وهو نظام تجاري لبيع السندات المالية، من المصرف الى الزبون مباشرة؛ ويعالج EuroMTS أكثر من %50 من تجارة سندات منطقة اليورو الحكومية.

وتتمركز EuroMTS في لندن وتراقب حركاتها التجارية سلطة خدمات المملكة المتحدة المالية. والعام المنصرم، سجلت MTS أرباحاً قبل الضريبة وصلت الى 5.3 مليون يورو على عائدات خُمٌنت بقيمة 60.4 مليون يورو. ولذا، يحتاج تثمينها الى الأخذ في الحسبان أنها تُدار جزئياً كمرفق لمنفعة خزانات منطقة اليورو التي تحتاج سوقها بدورها الى سيولة نقدية لسنداتها الحكومية. وأخيراً، يحرث جزء من الأرباح ظهر الأرصفة الإلكترونية الجديدة النامية مثل فرع MTS في بولندا.