تراجعت مبيعات فولكسفاغن بالصين، السوق الأكثر أهميةً لها خارج ألمانيا، بنسبة %6 تقريباً، في العام المنصرم.

وتظهر خسائر المبيعات الحادة هذه أن شركة تصنيع السيارات الألمانية تواجه حالياً أزمة عميقة في إحدى أسواق العالم الأكثر تنافساً.

وعام 2003، خططت فولكسفاغن لرفع حجم مبيعاتها بالصين بحوالي الثلث لكن طبقاً للتقديرات الواردة من Automotive Industry Data - شركة خدمة الأبحاث - فان حصة فولكسفاغن في سوق السيارات الصينية تراجعت من %31.7، عام 2003، نزولاً إلى %26.4 في العام المنصرم.

وفي الوقت ذاته، تضاعف نمو الشركات المنافسة الأخرى مثل تويوتا وهيونداي وجنرال موتورز، هناك. ومع ذلك، يتمسك رئيس فولكسفاغن التنفيذي بهدفه، قاله مراراً وتكراراً، في إبقاء حصة الشركة في سوق السيارات الصينية على أكثر من %30 والدفاع عنها بكل الوسائل؛ لكن أداءها السيّئ لعام 2004 تموضع بشكل رئيسي في تدهور صارخ لمبيعاتها أثناء النصف الأول من السنة الماضية.

يذكر أن تضييق الخناق من قبل حكومة بكين على الإنفاق الوطني آل إلى قطع السلطات الإقليمية لميزانية استثماراتها في سوق السيارات، بشكل ملحوظ، مما ضرب بقوة أعمال فولكسفاغن التقليدية.

ويعترف رئيس فرع الشركة بالصين أن خبرائه التسويقيين قد أخفقوا في تعويض هذه الخسائر، ببيعهم عدد سيارات أكبر إلى الزبائن الخاصّين، لأن الشركات الألمانية تكافح الآن من أجل اكتساب المشترين الجدّد بما أن نماذج سياراتها ليست جذّابة بالنسبة إلى الصينيين؛ كما هي أغلى من سيارات الشركات الأخرى.

من جانبها تشدّد إدارة فولكسفاغن على أن الأرباح الصافية هي أكثر أهميةً من أحجام المبيعات خاصة أثناء عملية إعادة الهيكلة والتقوية تمرُّ بها فولكسفاغن، في الوقت الحاضر. ومؤخراً، رفضت الشركة كشف النقاب عن أرقام مداخيلها بالصين مما يظهر أن الأوقات الذهبية - عندما حققت الشركة ربحاً هامشياً صافياً وصل الى %10 بالصين.