نهى أحمد من سان خوسيه: يحقق القاضي التشيلي سرجيو مونيوس في ثروة كبيرة غير شرعية يملكها الدكتاتور التشيلي السابق أوغستو بيوشيت، واكتشفت هذه الثروة عقب عملية اقتحام لمكتبه الخاص بعد وضعه تحت الإقامة الجبرية في مزرعته بالقرب من العاصمة سنتياغو يوم الأربعاء الماضي.

ونشرت بالأمس وثيقة قضائية تقول بأنه وجد عند تفتيش مكتبه أربعة جوازات سفر بأسماء مختلفة استعملها بينوشيت لإخفاء العلميات البنكية التي أتمها في "راكبنك" بواشنطن ويصل حجمها إلى ثماني مليون دولار.

وحقق القاضي مع ابن الدكتاتور وبعض المؤيدين له بعد نقلهم إلى مركز الشرطة الرئيسي بالعاصمة سانتياغو ، وأخضعت ابنته الكبرى جوليا في الأمس للتحقيق بهدف الكشف عن مصدر المال الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية، في نفس اليوم صادرت الشرطة وثائق لما يمتلكه الدكتاتور التشيلي السابق بعد التحقيق مع سكرتيرته الخاصة وهي من الأشخاص المرتبطين بهذه العمليات.

وعلم أيضا بأن القاضي منيوس بدأ قبل حوالي ستة أشهر في البحث عن أدلة لاتهام بينوتشيت بامتلاك أموال غير شرعية في الخارج.

والدكتاتور الذي بلغ من العمر 89 سنة أخضع للإقامة الجبرية منذ الأربعاء الماضي بعد اتهام المحكمة له بجرائم قتل وتسع عمليات خطف ضمن ما يسمى العملية العسكرية" الكوندور" ، وهي عمليات قام بها في الستينات أيضا الدكتاتوريون في عدد من الدول أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين وباراغوي وبوليفيا وتشيلي وأورغوي ، والهدف منها القضاء على المعارضين السياسيين لهم.

والملاحقة التي بدأت الخميس الماضي المتعلقة بأموال بينوتشيت في الولايات المتحدة دفعت بمحاميه بابلو رودريغوز إلى تقديم كتاب شكوى ضد هذه الاتهامات وعدم قانونية عملية الاقتحام لأن موكله مازال يتمتع بحصانة سياسية.