ابوظبي : وقع بنك ابوظبي التجاري صفقة تمويل مشروع تطوير مطار الشارقة الدولي بقيمة 225 مليون درهم لتمويل بعض التوسعات الجديدة في المطار.

وقد تم التوقيع على اتفاقية القرض من قبل الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني رئيس دائرة الطيران المدني بالشارقة والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس الدائرة المالية والإدارية بحكومة الشارقة والسيد إبراهيم النابودة مدير عام دائرة المالية المركزية وأحمد صالح البنا عن بنك أبو ظبي التجاري بحضور الدكتور غانم ألهاجري المدير العام لدائرة الطيران المدني وهيئة مطار الشارقة.

و صرح الدكتور غانم ألهاجري مدير عام دائرة الطيران المدني وهيئة مطار الشارقة قائلا: ان المطار ومنذ بداية تأسيسه حظي بالعناية الكريمة والرعاية الدائمة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتجلت في مشاريع التوسعة والتحديث المختلفة والمستمرة خلال العقد المنصرم. وتنفيذا لتوجيهات سموه بسرعة إنجاز المشروع يتم تتويج مشاريع التوسعة بهذه الخطة الشاملة والتي تعتبر أكبر عملية توسع في مبنى القادمين والمغادرين. كما كان للمتابعة الدائمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة الأثر الكبير في إنجاح هذا المشروع وتحقيق هذه القفزة النوعية في مجال خدمات المطارات الدولية. وتقدم بالشكر إلى الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني رئيس دائرة الطيران المدني على توجيهاته الدائمة ومتابعته اليومية لجميع مراحل المشروع ورعايته الدائمة لفريق العمل من هيئة مطار الشارقة والى بنك أبو ظبي التجاري الممول للمشروع.

وقد تم وضع دراسة شاملة حول الوضع الحالي والتصور المستقبلي لمبنى المطار وذلك بالاعتماد على معايير الخدمات التي تضعها المنظمة الدولية للطيران المدني خلال عملية تصميم المطارات و توصيات الأمن والسلامة للمنظمة الدولية للنقل الجوي بالإضافة للمقاييس الخاصة المعتمدة من المجلس العالمي للمطارات. كما تم الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على الطراز العمراني المميز لمطار الشارقة الدولي والذي وضع لمساته المعمارية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الممثلة للقيم الحضارية والإسلامية المميزة لإمارة الشارقة.

ويراعي التصميم إضفاء اللمسات العصرية والرؤية المستقبلية للمبنى والاهتمام بتوفير مساحات مريحة لحركة المسافرين المستخدمين لمطار الشارقة مع التركيز على انسيابية وسهولة حركة الركاب من خلال تقصير المسافات بين قطاعات مبنى المطار المختلفة. وطبقاً للمعايير والمواصفات الدولية فقد حقق مشروع المستوى /اي/ في تصاميم مباني المطارات والتي تتطلب تحقيق أعلى المعايير في المرافق بالمقارنة مع المساحة المتوفرة للمبنى مع تقديم مرافق إضافية لتواكب الخطة المستقبلية نحو عام 2015 ليتمكن المطار بعد استكمال مراحل المشروع من خدمة أكثر من 8 ملايين مسافر سنوياً حيث سيسهم هذا المشروع بنقل مبنى مطار الشارقة الدولي إلى مصاف المطارات العالمية.

وتمنح هذه الخطة بعد استكمالها مساحة تفوق ثلاثة أضعاف المساحة الحالية التي يقوم عليها مبنى القادمين والمغادرين هذا بالإضافة للمساحة الكبيرة التي ستشغلها منطقة السوق الحرة وملحقاتها من المطاعم والمقاهي. كما سيتم استحداث أماكن استراحة واسترخاء جديدة وتوفير تسهيلات جديدة لركاب الترانزيت مع بناء فندق في المبنى بسعة 20 غرفة حديثة ومريحة. ويشمل المشروع إجراء توسعات كبيرة في قاعات الانتظار ومنطقة الترانزيت وممرات القادمين والمغادرين والبوابات وكاونترات الوزن ومناطق استلام الأمتعة مما سيجعل السفر عبر مطار الشارقة تجربة مريحة وممتعة لكل المسافرين.

ويجئ هذا القرض في إطار سياسة البنك التي تهدف إلى تمويل المشروعات الوطنية ودعم الاقتصاد وعملية التنمية في البلاد وأيضا من واقع خبرته الطويلة في تمويل مشروعات البنية التحتية الرئيسية كما ويهدف القرض الذي يمتد لمدة عشر سنوات ويتم تسديده من عائدات رسوم المطار إلى تطوير مطار الشارقة وتوسعة صالات الركاب بأربعة أضعاف مساحتها الحالية لاستقبال العدد المتزايد من المسافرين والذين يقدرون بحوالي ثمانية ملايين مسافر في العام.

من جهته قال شاموس غالاغر نائب الرئيس الأول رئيس قسم الاستثمارات المصرفية في بنك ابوظبي التجاري: ان بنك ابوظبي التجاري يمتاز بتاريخ طويل في مجال تمويل المشاريع كما ان البنك هو الوحيد الذي يمول هذا المشروع وقد تم اختياره بحكم العلاقة المتميزة بين البنك وهيئة مطار الشارقة والخصائص الأخرى التي تميزه من سرعة متناهية في اتخاذ القرارات والأسعار التنافسية والتسهيلات. وقد برز بنك أبو ظبي التجاري كلاعب رئيسي في قطاع التمويل المصرفي التجاري ونجح في إبرام عدد من الصفقات الهامة في السنوات الأخيرة في قطاعات مختلفة وذلك دعما للاقتصاد الوطني .