لندن: قال تجار إن أسعار التعاملات الآجلة على خام برنت في بورصة البترول الدولية في لندن والخام الأميريكي في بورصة نايمكس ارتفعت يوم الثلاثاء اثر خسائر حادة في الجلسة السابقة ولقيت دعما من خفض محتمل لإنتاج أوبك ومشاكل في الإنتاج وتوقعات بطقس بارد في الولايات المتحدة.

وبحلول الساعة 1051 بتوقيت جرينتش ارتفع خام برنت تسليم فبراير شباط 23 سنتا إلى 43.15 دولار للبرميل بينما ارتفع الخام الأميريكي الخفيف في بورصة نايمكس 12 سنتا إلى 45.45 دولارا.

وتخلت البورصتان عن مكاسب قوية يوم الاثنين وتراجعا عند الإغلاق ليفقدا نحو دولارين.

وقال تاجر "ربما يكون الاتجاه الصعودي تصحيحا لانخفاض أمس اذ انه كان مبالغا فيه بعض الشيء."

غير أن كثيرا من التجار قالوا ان المعنويات تميل إلى حد كبير نحو الصعود ولم يتوقعوا تكرار خسائر يوم الاثنين في المستقبل القريب.

ومن العوامل التي تدعم الصعود مشاكل الإنتاج العالمي.

فقد أعلن مسؤول عراقي كبير خفض عقود التوريد من جنوب العراق بنسبة عشرة بالمئة أو حوالي 160 ألف برميل يوميا بداية من أول شباط(فبراير)حتى حزيران(يونيو).

وقال ان العراق لا يمكنه الوفاء بحجم تعاقداته البالغ 1.6 مليون برميل يوميا لاسباب فنية.

وتوقفت الإمدادات من خط الأنابيب الشمالي إلى تركيا منذ 18 كانون الأول( ديسمبر) اثر هجمات تخريبية. ولا يتوقع ان يستأنف الضخ قبل أسبوع أخر على الأقل.

وفي بحر الشمال توقف إنتاج نحو 385 الف برميل من النفط النرويجي اذ يعوق سوء الأحوال الجوية أعمال الإصلاح بينما لا يزال إنتاج 145 الف برميل من الساحل الأميركي على خليج المكسيك متوقفا منذ إعصار ايفان فيأيلول(سبتمبر).

كما يترقب التجار مؤشرات بشأن الخطوة التي ستأخذها أوبك في اجتماعها المقبل في نهاية الشهر الجاري.

وقال بعض الأعضاء انه ربما يكون ضروريا خفض الإنتاج مرة أخرى إضافة إلى الاتفاق على خفض مليون برميل من أول يناير كانون الثاني لمنع تراكم المخزون بسرعة في نهاية فصل الشتاء.

غير أن برودة الطقس ربما تبدأ في التهام المخزون.

وتتوقع الأرصاد الجوية أن تتعرض منطقة وسط الغرب وشمال شرق الولايات المتحدة لموجات برد قارس في مطلع الأسبوع المقبل وعلى المدى الأطول تتوقع ان يكون شهر فبراير أكثر برودة من المعتاد.

وفي الأسبوع الماضي كان مخزون وقود التدفئة في الولايات المتحدة أقل بنسبة تسعة بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي مما أثار مخاوف من تكون المنطقة غير مستعدة لمواجهة موجة باردة طويلة.

وفقد السولار 12 دولارا لينزل إلى 385 دولارا للطن.