اعلنت شركتان كنديتان تعملان في خليج المكسيك في مياه كوبا الاقليمية عن العثور على احتياطات مخزون نفطي مقدارها 100 مليون برميل. هذه ليست كمية ضخمة وتزود حاجة العالم لاربعة أيام ونصف تقريبا ولكنها تعتبرخطوة اولية قد تغير ديناميكيات سوق النفط في اميركا الوسطى والولايات المتحدة.
من المتوقع أن يبدأ الانتاج اوائل العام المقبل وكوبا بحاجة ماسة الى العملة الصعبة وفقدت كوبا النفط الرخيص المدعوم ماليا من الاتحاد السوفياتي بعد تفكك النظام الشيوعي. والكميات التي تم اكتشافها ستغطي حاجة كوبا لمدة 3 او 4 سنوات وستوفر عليها فاتورة الاستيراد من فنزويلا ومناطق اخرى.
واستفادت الشركات الكندية من المقاطعة الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على كوبا وهذا حرم الشركات الاميركية من المشاركة.
وقد شجعت كوبا الاستثمار الخارجي في اوائل التسعينات وقامت شركة بيبركان وشيريت الكنديتان باستغلال غياب الشركات الاميركية من الساحة للاستثمار في كوبا. ويبدو من المعلومات الواردة ان نوعية الخام المكتشفة جيدة جدا لاحتوائها نسبة قليلة من الكبريت وهذه ما يسمى " بالنفط الخفيف" المرغوب من قبل المصافي لسهولة تكريره.
ولا تزال عمليات التنقيب جارية واستأجرت شركة ريبسول الاسبانية منصة تنقيب نروجية بمبلغ 20 مليون دولار للبحث عن النفط في المناطق الخاضعة لكوبا في خليج المكسيك.
وتأمل الحكومة الكوبية ان يتم اكتشاف كميات كبيرة في المستقبل لتستطيع التصدير وكسب عملة صعبة والاقتصاد الكوبي يعتمد حاليا على السياحة وتصدير السيجار للمدخنين الاثرياء حول العالم.