حيان نيوف من دمشق :

قالت مصادر سورية رسمية إن العاصمة الروسية موسكو تشهد اليوم انطلاقة محادثات سورية – روسية لتسوية الديون العالقة بين البلدين التي تعود لفترة الاتحاد السوفيتي السابق.

وأوضحت المصادر الرسمية إن المباحثات السورية – الروسية تشمل " تخفيض المبالغ" و "بحث موضوع الضرر والتعويض للشركات السورية التي كان لها عقود أو تستقدم معدات من شركات الاتحاد السوفييتي السابق, والتي لم تعد موجودة بعد حل الاتحاد " ، إضافة إلى " تحويل جزء من الدين إلى مشروعات استثمارية والجزء الآخر يدفع كبضائع سورية".

ويقود الوفد السوري وزير المالية الدكتور محمد الحسين إضافة إلى عدد آخر من الخبراء السوريين في مقدمتهم عبد الله الدردري رئيس هيئة تخطيط الدولة.

هذا ويصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 200 مليون دولار ، وأما الديون السورية المترتبة تقارب ال12 مليار دولار.

وكانت وقعت سورية وبولونيا مؤخرا اتفاقية لجدولة الديون المستحقة بين البلدين، لتكون هذه الاتفاقية خطوة سورية جديدة باتجاه جدولة ديونها مع دول أوروبة الشرقية حيث كانت قد وقعت سورية أيضا مع التشيك وسلوفاكيا اتفاقيات مشابهة .

وكانت شملت الاتفاقيات مع الدول الشرقية حول جدولة الديون " الديون الحكومية وديون الشركات السورية على الشركات التشيكية والسلوفاكية ". كما أعلنت رومانيا أنها مستعدة للموافقة على أي شرط لكي تصل إلى نفس شروط التسوية التي توصلت إليها سورية مع التشيك وسلوفاكيا. جدير بالذكر أن مصادر رسمية أكدت ل " إيلاف " أن تخفيض الديون السورية كبير جدا و لن تسدد سورية أكثر من 15% من مجمل الدين بعد حذف كل المبالغ ورقم الفوائد وفوائد التأخير ايضا.

وبرز اعتماد سورية خلال عقود خلت على قروض ومساعدات من دول أوروبة الشرقية أو دول بما كان يعرف " بالمعسكر الاشتراكي " ، ولكن تحول اعتماد سورية على القروض إلى الدول الأوروبية خلال السنوات الحالية وذلك ضمن إطار الشراكة.