أخفقت مبيعات نفط شركة BP في مماشاة أسعار الخام التي ازدهرت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.

وتغيّبت ثاني أكبر شركة طاقة في العالم عن أهداف الإنتاج النفطية والغازية، في السنة الماضية، كما ستتحمل على عاتقها كلفة ملياريٌ دولار إضافية - تتعلّق بقسمها البتروكيميائي - لأنها حذّرت من الكلف الأعلى في الربع المالي الرابع بسبب ضرر الإعصار، جزئياً. وفي تجديد البيانات التجارية للربع الرابع، قالت بي بيإن أسعار الخام في مؤشر برينت Brent ارتفعت من 41.54 إلى 43.85 دولارا، في الربع الرابع من العام المنصرم، بينما ارتفعت أسعاره في مؤشر WTI الأميركي من 43.88 إلى 48.29 دولارا، للبرميل.

على أي حال، أفادت الشركة أن "التحقيق المالي السائل" أي معدل السعر الناتج من مبيعات الغاز والنفط قد أخفق في مماشاة مثل هذه الأسعار "المعلٌمة" في الأشهر الثلاثة الماضية.

لكن بي بيلامت الفجوة الواسعة في الأسعار الأرخص للخام "الثقيل" إذ أن الخام "الخفيف" أو "الحلو" مثل برينت هو مطلوب أكثر وأغلى لأنه ينتمي الى درجة أعلى ناهيك بسهولة تنقيته.

على أي حال، فإن الكمية المتزايدة من النفط المنتج من قبل الشركات هي من الخام الثقيل أو الحامض.

من ناحيتها لم تعط بي بي التفاصيل حول مدى الفجوة بين سعر "التحقيق المالي السائل" وأسعار المؤشر، لكن مصرف مورغان ستانلي خمّن أن معدل سعرها ارتفع فقط بنسبة %50 قياساً الى ما حققه سعر النفط في مؤشر برينت.

ويقول المحللون إن بيانات بي بيالأخيرة تعكس إحباطاً طفيفاً وهكذا تراجع سهمها اليوم بنسبة 1.5 نقطة ليصل إلى 506.5 نقطة، في بورصة لندن. وفي الربع الرابع من العام الماضي، بلغ إنتاج الغاز والنفط 4.09 ملايين برميل في اليوم أو زيادة بنسبة %4 بالمقارنة مع الربع المالي الثالث أو الفترة نفسها من عام 2003.

وكان معدل الإنتاج للعام 2004 حوالي 3.995 ملايين برميل في اليوم، أقل بعض الشيء من هدف الأربعة ملايين برميل يومياً، لكنه كان أعلى بنسبة %10 من عام 2003.

وجاء معظم نمو بي بي جراء أعمالها الروسية المشتركة مع TNK-BP التي ارتفع إنتاجها بنسبة %34، في عام 2004، ليصل إلى 965 ألف برميل في اليوم.