كشفت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية عن أن عدداً من الشركات الإنشائية العالمية تتنافس حاليا للتقدم بطلب الحصول على تراخيص إنشاء مشروع السكك الحديدية والطرق الدولية السريعة في اليمن الذي وجه به الرئيس علي عبد الله صالح أثناء افتتاحه لمهرجان الشباب أواخر العام المنصرم 2004م.

وقالت مصادر مطلعة إن شركات أميركية وبولندية وأوروبية تجري حالياً الدراسات الفنية اللازمة للحصول على هذه المشروعات بنظام الاستثمار والتملك بي أو تي والتي تلتزم فيها هذه الشركات بتأمين التمويل اللازم لتنفيذ المشروع.

وذكرت أسبوعية سبتمبر الناطقة باسم المؤسسة العسكرية أن الهيئة العامة للاستثمار تعد حاليا البيانات اللازمة والدراسات الفنية المتصلة بفرص الاستثمار في قطاع الطرق والسكك الحديدية بالتنسيق والتعاون مع وزارتي النقل والأشغال العامة والطرق .

وكانت الحكومة ناقشت أخيراً توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية المتعلقة بضرورة الاهتمام بإنشاء مشاريع السكك الحديدية والطرق السريعة في اليمن بهدف جذب الاستثمارات الخارجية وامتصاص البطالة وتشغيل الشباب ، ووجه مجلس الوزراء الوزارات المعنية بإعداد التصورات العملية اللازمة لتنفيذ هذه المشروعات بما يخدم خطط التنمية الاقتصادية في بلادنا . يذكر أن المشروع المقترح لإنشاء السكك الحديدية سيمتد من حرض شمالاً وحتى عدن وصولاً إلى الحدود مع سلطنة عمان ، ومن المتوقع أن تكون هناك مردودات عالية عقب تنفيذ المشروع في تنمية المناطق الساحلية وتنشيط التجارة البينية مع دول الجوار الخليجي .