طوكيو: ارتفع الدولار أمام اليورو في التعاملات الصباحية في آسيا يوم الجمعة مُعززا مكاسبه التي حققها ليل الخميس بعد أن جدد البنك المركزي الاوروبي القول بأن العملات الآسيوية في حاجة الى ان تكون أكثر مرونة. لكن متعاملين قالوا ان الاتجاه النزولي للدولار ما زال مستمرا في أعقاب البيانات التي أُذيعت يوم الاربعاء وأظهرت ان العجز التجاري الأميركي قفز في نوفمبر تشرين الثاني الى مستوى قياسي مرتفع.

وقال أحد المتعاملين "لا يمكن تجاهل حقيقة ان الولايات المتحدة سجلت عجزا قياسيا". وأضاف انه ما ان يبدأ العجز في الانخفاض فان "الدولار سيقفز". وأثناء الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2004 هبط الدولار بأكثر من ثمانية في المئة أمام اليورو مع تركيز السوق على العجز الضخم في ميزانية الولايات المتحدة وميزانها للمعاملات الجارية.

وهبط اليورو أمام الين يوم الخميس وهو ما ساعد أيضا على تراجع العملة الاوروبية الموحدة أمام الدولار بعد ان أشار جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي الى ان هناك إجماعا داخل مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى على الحاجة الى رفع قيم عملات الاقتصادات الصاعدة في آسيا. واعتبرت الاسواق تعليقات تريشيه موجهة الى الصين التي تواصل ربط عملتها (اليوان) بالدولار. وثارت تكنهات مؤخرا بأن الصين ستعيد قريبا تقويم اليوان قبل اجتماع لمجموعة السبع أوائل فبراير شباط من المتوقع ان يزيد الضغوط على بكين لاعادة تقويم عملتها.

وفي الساعة 0120 بتوقيت جرينتش سجلت العملة الأميركية 1.3200 دولار مقابل اليورو ارتفاعا من 1.3224 دولار في أواخر التعاملات في سوق نيويورك يوم الخميس بزيادة حوالي 2.5 في المئة عن مستواها في بداية العام. وصعد الدولار أيضا أمام العملة اليابانية الى 102.55 ين من 102.38 ين في أواخر التعاملات الأميركية. واستقر اليورو أمام العملة اليابانية عند 135.35 ين.