بهاء حمزة من دبي: استكملت شركة بوينج لصناعة الطائرات بناء أول جزء من جسم طائرة 7إي7 دريملاينر المُركَب والمكون من قطعة واحدة وذلك بالحجم الكامل لتؤسس بذلك المفاهيم التي ستقوم عليها عمليات إنتاج 7إي7 المقرر لها أن تبدأ الخدمة في العام المقبل. ويعتبر هذا الهيكل البالغ طوله 22 قدماً (7 أمتار) وعرضه 19 قدماً (6 أمتار) تقريباً الجزء الرئيسي الأول الذي تطوره الشركة لطائرة 7إي7. وقال والت جيليت نائب رئيس بوينج للهندسة والتصنيع والتنسيق مع الشركاء ان هذا الإنجاز يعد محطة هامة في تاريخ قطاع الطيران اذ لا يوجد حالياً أي هيكل مماثل في طور الإنتاج. وقام مئات من خبراء الطيران في بوينج بالتعاون مع شركائنا بتطوير كل العناصر بما في ذلك التصميم والأدوات التي استخدمت كقالب وبرمجة عملية تركيب المواد المركبة والأدوات التي نقلت الهيكل إلى غرفة الضغط."

وأضاف جيليت أن استخدام المواد المُركبة "مكننا من تطوير أفضل التصاميم الهيكلية ومن تطوير عملية إنتاج فعالة. ونحن الآن بتنا نعرف كيف ستُبنى كل الطائرات المتطورة من الآن فصاعدنا." وانجزت بوينج بناء ماسورة الطائرة في الشهر الماضي بعد أشهر طويلة من أعمال التطوير. وقد بدأت عملية بناء هذا الجزء التي تشتمل على أضلع مستطيلة مُساعدة بوضع الشريط المُركب بواسطة تقنيات الكمبيوتر على قالب ضخم. ثم جرى تركيب هذا القالب فوق أداة تعمل على تدوير الماسورة أثناء تركيب الشريط. وقد تم بعد ذلك لف الهيكل ووضعه في غرفة الضغط التابعة لبوينج. أما الخطوة الأخيرة فقد انطوت على فك الشريط وفحص الهيكل وإزالة الأداة.

وقام الفريق بعد ذلك بتقطيع النوافذ والأبواب وباختبار عملية وضع الطلاء. كما وأجرى الفريق أيضاً عدة اختبارات للتأكد من صلابة الهيكل.
ولفت جيليت الى ان الجميع سيجني فوائد هذه التقنية بمن فيهم بوينج نفسها وشركاءها وعملاءها والمسافرين من عامة الجمهور. و"بدمجنا كل ذلك في هيكل مُركب واحد خفضنا عدد الأجزاء بقدر كبير وقلصنا الوزن بحوالي 20 في المائة تقريباً. وهذا سيترجم إلى تكاليف أقل بالنسبة لشركات الطيران بينما سيمكننا من منح الركاب نوافذ أكبر ومعدلات ضغط أقل ومعدلات رطوبة أعلى داخل مقصورة السفر." وسيبني الفريق في عام 2005 سبعة أجزاء تطويرية أخرى تُمثل الأجزاء المختلفة للطائرة.