الكويت : توقع تقرير اقتصادي ان يصل حجم الاستثمارات الجديدة في قطاع الشركات البتروكيميائية في منطقة الخليج الى 40 مليار دولار اميركي بحلول عام 2010.

وقال تقرير لاتحاد الصناعات الكويتية ان قرب اسواق اسيا لمنطقة الشرق الاوسط يعطي حافزا قويا وجوهريا للمستثمرين فيها غير ان الوصول الى السوق الصينية الكبيرة له ثمنه فقد وعت الصين انها اصبحت اكبر سوق مستوردة في اسيا في هذا المجال ولذلك تحاول الحصول على اقل الاسعار الممكنة .

واضاف التقرير ان نمو الاسواق الاسيوية السريع لاسيما السوقين الهندية والصينية يجعلهما لاعبين رئيسين ومهمين في صناعة المواد الكيميائية في العالم فمن المتوقع ان يكون هناك عجز في السوق الصينية في العام الحالي يصل الى 5, 4 ملايين طن من مادة (بولي اثيلين) علما بان انتاج الكويت من هذه المادة يبلغ 450 الف طن.

واكد ان هناك فرصا كبيرة غير مستغلة داعيا القائمين على الشركات الكويتية "اقتناصها واستغلالها وذلك بزيادة الانتاج وتطويره عن طريق انشاء مراكز البحوث العلمية الخاصة بصناعة المواد البتروكيميائية والاستعانة بالمؤسسات العلمية سواء من جامعات او مراكز علمية" .

ودعا التقرير الى ضرورة دراسة الاسواق العالمية واحتياجاتها الحالية والمستقبلية وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وحمايتها من الاغراق وتحقيق مبدأ الجودة الشاملة في الانتاج للارتقاء بجودة المنتج المحلي .

واشار الى اهمية انشاء مشاريع مشتركة مع الشركات العالمية لضمان الحصول على التكنولوجيا الحديثة وفتح الاسواق العالمية للمنتجات الوطنية .

وشدد التقرير على ضرورة تبادل الخبرات والبحوث والدراسات بين دول مجلس التعاون الخليجي وبين الدول المتقدمة من اجل تطوير الصناعات البتروكيميائية وتقدمها وتفعيل قيام سوق خليجية مشتركة ليكون هناك ثقل تفاوضي بين الدول الخليجية والاتحاد الاوروبي وغيره من الاسواق العالمية .

واضاف ان التقديرات الصناعية تشير الى ان انتاج الشرق الاوسط من مادة (الايثيلين) سوف يبلغ 18 مليون طن متري او بنسبة 15 في المئة من الانتاج العالمي في عام 2010.

وذكر التقرير ان اجمالي انتاج الكويت من هذه المادة الحيوية يبلغ 650 الف طن متري سنويا في حين تنتج السعودية نحو 3, 2 مليون طن متري سنويا.