ساري الساري من الرياض:أعلنت هيئة السوق المالية السعودية أنه تم إدراج وتداول سهم شركة التعاونية للتأمين في السوق المالية السعودية"تداول" اعتباراً من اليوم الاثنين . وقالت الهيئة " أن الشركة أدرجت ضمن قطاع جديد تحت اسم قطاع التأمين لينضم إلى القطاعات الحالية وهي البنوك والصناعة والأسمنت والخدمات والكهرباء والاتصالات والقطاع الزراعي" .

وقالت مصادر مصرفية "أن سعر الافتتاح لسهم التعاونية للتامين افتتح على 410 ريالات للسهم الواحد وأغلقت على 372 ريال وتم تداول مليون سهم .

ويثير تداول التعاونية للتامين في هذين اليومين شكوكاً في أن الهيئة تعمدت ذلك لكي تمنع ارتفاع السهم أكثر من نسبتين يومي الاثنين و الثلاثاء لأن يوم الأربعاء سوف يكون إجازة رسمية" .

وكان وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أعلن أن النتائج الأولية لعملية الاكتتاب في اسهم شركة التعاونية للتأمين المطروحة للمواطنين والبالغ قيمتها 1435 مليون ريال(410 ملايين دولار) قد بلغت 566ر16 مليون ريال(4،4 مليارات دولار)".

وهذه المرة الأولى التي تطرح فيها شركة التأمين أسهمها في البورصة.

وبدأ الاكتتاب في شركة التعاونية للتامين من خلال جميع البنوك وفروعها في 23 كانون الأول ديسمبر الماضي واستمر لمدة أسبوعين وبلغ سعر السهم 205 ريالات حسب تقييم الاستشاري وموافقة هيئة السوق المالية وقد اكتتب 5ر807 مواطن في أسهم الشركة وتمت تغطية الاكتتاب 11.5 مرة بعد أن حدد الحد الأدنى للاكتتاب بـ 10 أسهم وسمح لكل مكتتب الاكتتاب بهذا العدد و مضاعفاته أما الحد الأدنى للتخصيص فحدد بـ 10 عشرة أسهم لكل مكتتب إلا انه نظراً لزيادة أعداد المكتتبين عن 700 ألف مكتتب تم تخصيص الأسهم بالتساوي بين المكتتبين وحصل كل مكتتب على 9 أسهم .

وشهدت أيام الاكتتاب زوبعة من التصريحات من قبل بعض الأشخاص حول مشروعية عمل الشركة حيث ذهب البعض إلى عدم جواز الاكتتاب في هذه الشركة لأن التأمين في الشركة من التأمين التجاري وليس التعاوني في حين أفتى عدد من العلماء في المملكة بجواز الاكتتاب في أسهم لشركة التعاونية للتأمين .

ويملك "الصندوق العام للاستثمار" خمسين بالمائة من رأسمال شركة التعاونية للتامين بينما تعود القيمة المتبقية إلى صندوقين للتقاعد.

وكان المدير العام رئيس شركة التعاونية للتامين موسى الربيعان أعلن أن شركته لم تتوقع نجاحا مماثلا للذي حققته شركة الاتحاد للاتصالات التي طرحت عشرين بالمائة من أسهمها للاكتتاب.

وكانت هذه العملية حققت نجاحا لا مثيل له في السعودية إذ تجاوز العرض خمسين مرة الطلب.