ارتفع عدد الذين استخدموا مطار" روزينه " الدولي في براغ العام الماضي إلى أكثر من 5, 9 ملايين مسافر مما يعني زيادة بمقدار 25% عن العدد الذي سجل في عام 2003 وبالتالي تحوله إلى المطار الأكثر استخداما من قبل المسافرين بين عواصم دول الاتحاد الأوروبي الجديدة التي انضمت إليه في أيار(مايو) من العام الماضي.

وتوقعت الناطقة باسم إدارة المطارات التشيكية آنا كوفارجيكوفا أن يرتفع عدد مستخدمي المطار بنسبة 25% في هذا العام بسبب زيادة عدد الرحلات الجوية التي تنطلق من براغ والسفر المتزايد للمواطنين التشيك إلى الخارج لإمضاء عطلاتهم في ظل تحسن القوة الشرائية لهم ،وزيادة عدد المسافرين إلى تشيكيا ولاسيما من الدول الأوروبية الذين يستغلون الأسعار الرخيصة للتذاكر التي تبيعها بعض شركات الطيران الأوروبية لإمضاء عطلات نهاية الأسبوع في المدن الأوروبية المختلفة ومنها براغ .

وبالتوازي مع ازدياد استخدام المسافرين لمطار روزينه في براغ عبرت الأجواء التشيكية في العام الماضي أكثر من نصف مليون طائرة الأمر الذي يعتبر الأعلى في تاريخ الجمهورية التشيكية ويمثل زيادة عما تحقق في العام قبل الماضي بمقدار الربع .

وذكر الناطق باسم إدارة الحركة الجوية ريخارد كليما أن 145 ألف طائرة هبطت أيضا في مطار روزينه في براغ الأمر الذي يمثل زيادة بمقدار 25% عن العام قبل الماضي

وارجع سبب زيادة استخدام المجال الجوي التشيكي إلى الموقع الاستراتيجي لتشيكيا بين الشرق والغرب والى انخفاض رسوم استخدام المطارات التشيكية.

وفي الترجمة العملية لهذا الرقم فان سكان المناطق المجاورة للمطار كان بامكانهم العام الماضي مشاهدة هبوط وإقلاع 17 طائرة في كل ساعة أي أكثر بأربع طائرات مما سجل في عام 2003 .

وفي الوقت الذي أسعدت هذه الأرقام والتوقعات أصحاب الفنادق والمطاعم ومكاتب السياحة المحلية باعتبارها ستعني تحقيق المزيد من الأرباح عبر السكان في المناطق المجاورة للمطار عن خشيتهم من سوء أوضاعهم ليس بسبب الضوضاء التي تحدتها حركة الهبوط والإقلاع للطائرات وإنما بسبب زيادة الحركة البرية على الطرقات قرب المطار.

ويقول سكان هذه المناطق إنمعظمهم ولد في هذه المناطق وبالتالي تعودوا على حركة الطيران كما أن إدارة المطار زودتهم بنوافذ خاصة مضادة للضوضاء غير أن ما يزعجهم هو زيادة حركة سيارات النقل في مناطقهم المتجهة أو المقبلة من المطار بحيث أصبحت الحركة داخل مناطقهم ثقيلة ومعقدة في ظل هذه الحركة .

إلى ذلك عبرت وزارة المالية ووزارة النقل في تشيكيا عن موافقتهما على إنشاء خط حديدي سريع يربط بين وسط العاصمة ومطار روزينه في براغ و أيضا إلى مدينة كلادنو المجاورة لتخفيف الضغط عن الطرقات البرية وتأمين الوصول بسهولة من والى المطار.

وحسب المشروع الأولي للوزارتين فان الخط سيكون مثل قطار الأنفاق غير انه سيكون فوق الأرض ويتصف بالسرعة
ومن المنتظر في حال إقرار الحكومة لهذا لمشروع أن يستغرق العمل به عدة سنوات وان يكلف مليارات الكورونات ، غير أن مردوده الاقتصادي يبدو مضمونا في ظل الحركة المتزايدة للمسافرين من والى مطار براغ وزيادة عدد السياح الذين يتدفقون إلى العاصمة التشيكية.

وحسب آخر إحصاءات وكالة تشيك توريزم للسياحة فان عدد السياح الذين زاروا البلاد في العام الماضي كان بحدود 7,7 ملايين سائح أي أكثر بنسبة 10% من عام 2003 وتوقعت الوكالة أن يرتفع عدد السياح في العام الحالي وان ينفقوا فيها أكثر من 5 ملايين دولار.